وصف محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، علاقة مصر مع الولايات المتحدة، بأنها استراتيجية، لكنه استطرد بأن هذا لا ينفي أن تنفتح القاهرة على عواصم أخرى، منوها إلى أن مصر دولة كبيرة ولها متطلباتها، مشددا على أنه «لا علاقة على حساب علاقة أخرى».
وقال «عمرو»، في مؤتمر صحفي، الخميس، رداً على سؤال حول ما إذا كانت الدبلوماسية المصرية بصدد إعادة ترتيب تحالفاتها وشراكاتها بعد ثورة يناير في ضوء زيارة الرئيس محمد مرسي للصين ثم روسيا، بينما لم يزر الولايات المتحدة: «إننا لا ننظر للأمور من هذه الزاوية»، مؤكداً أنه لا تغيير في أسس السياسة الخارجية المصرية.
ونفى الوزير بشدة ما ردده البعض من توجه روسيا لنقل قاعدتها البحرية من سوريا إلى مصر، بعد انهيار نظام بشار الأسد، وشدد على الموقف الثابت لمصر فى رفض وجود أى قواعد أجنبية على أراضيها.
وحول كيفية التوفيق ما بين سعى مصر للحصول على دعم روسى اقتصادى، والخلافات بشأن الملف السورى، قال «عمر» وإن النضج السياسى أن يتم التعاون فى جميع المجالات والقضايا، دون أن يكون هناك تعارض بين الاثنين.
وأوضح عمرو، ردا على ما إذا كان هناك تضارب فى دور الخارجية ودور الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية، أن السياسة الخارجية لأى دولة تصنع من مجمل مساهمات عدد كبير من مؤسساتها، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية هى التى تنفذ ما يتم التوصل إليه فى السياسة الخارجية، لافتا إلى أنها مؤسسة محترفة ومهنية.
