وقعت مشادة كلامية بين نواب الحزب الوطنى ونواب جماعة «الإخوان المسلمين» اليوم خلال مناقشة البرلمان لاقتراح لجنة الخطة والموازنة بتعديل التقرير التكميلى لمشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2010/2011.
وبدأت المشادة عندما عقب أحمد عز، رئيس لجنة الخطة والموازنة على مناقشات المعارضة، وقال إنه يرفض الأرقام المضللة التى رددتها المعارضة، ووصفها بأنها أسلوب كانت تتبعه النظم الشيوعية تحت شعار مواطن واحد.. صوت واحد.. لمرة واحدة، وضرب عز مثالاً بقول نواب الإخوان «إن دعم المنتجات البترولية للصناعات الكثيفة يقدر بـ60٪ من إجمالى الدعم فى هذا المجال، البالغ 60 مليار جنيه»، وقال عز: «معنى ذلك أن الحكومة تدعم هذه الصناعات بـ36 مليار جنيه، والحقيقة أن الرقم صفر، ولا يتم دعم هذه الصناعات».
ورد نائب الإخوان الدكتور أحمد دياب، مؤكداً رفض الإخوان الشيوعية، وعقب الدكتور فتحى سرور، رئيس المجلس، بقوله: «أنتم يمينيون ولستم شيوعيين»، وأضاف نائب الإخوان: «نرفض الشيوعية، ونرفض الرأسمالية المتوحشة والاحتكارات والسياسات التى تنحاز لطبقة على حساب بقية طبقات الشعب».
وعندما ثار نواب الأغلبية، اعتراضاً على كلمة «الاحتكارات»، قال نائب الإخوان: «إن كلماته مجردة ولا تقصد أحداً بعينه، وطالب بحضور وزير البترول لشرح حقيقة موضوع دعم الصناعات كثيفة الطاقة».
وخلال المناقشات، أعرب النائب الوفدى عبدالعليم داوود عن خجله لكونه نائباً فى مجلس الشعب، لأنه لا يستطيع مساعدة المعتصمين والمضربين على رصيف المجلس منذ شهور، وقال داوود: «لو كانت الأمور بيدى لوضعت كل المحتكرين فى السجون حتى يردوا الأموال التى حصلوا عليها دون وجه حق»، وتهكم على سلوك للدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، الذى اعتاد اللعب بـ«الموبايل» خلال الجلسات رغم ارتفاع عجز الموازنة إلى 113 مليار جنيه.
واختتم داوود حديثه برفض مشروع الموازنة العامة، وقال لسرور: «أرفض الموازنة رغم أنك معتاد على تهديدى بالإحالة للجنة القيم .. ولن أغضب اليوم لو اتخذت قراراً بإسقاط عضويتى».