شهدت جماعة الإخوان المسلمين حالة من الشد والجذب بين قياداتها، فى مكتب الإرشاد وحزبها الحرية والعدالة، بسبب اختلاف عدد من القياديين بشأن إجراء تعديل وزارى. وفيما يرى عدد من قيادات الجماعة ضرورة إجراء تغيير فى بعض الوزارات، رفض رموز من الجماعة والحزب هذا التوجه، وقالوا إن الوقت ضيق ولا يسمح.
أخبار متعلقة
أكدت مصادر بالجماعة أن اجتماع مكتب الإرشاد الذى عقد صباح الاربعاء ، فى المقطم، بقيادة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، ونائبه المهندس خيرت الشاطر، انتهى إلى ضرورة إجراء تعديل وزارى.
وعرض الدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، على مكتب الإرشاد فى اجتماعه صباح الاربعاء، نتائج جلسات «التفاهم» التى عقدها حزبه مع القوى السياسية، ونقل رئيس الحزب التقارير التى أعدها الحزب حول الجلسات التى يسعى من خلالها لتمهيد الحوار الوطنى مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.
وقال مصدر مطلع داخل الجماعة، إن «الكتاتنى» أوصى قيادات الإرشاد بضرورة إجراء تعديل وزارى عاجل، وبرر طلبه بأن القوى السياسية المشاركة فى الحوار أو التى تجاهلت دعوة الحزب للمشاركة فى جلسات التفاهم تصر على إجراء تعديلات وزارية وتغيير عدد من المحافظين، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن قيادات الإرشاد طالبت «الكتاتنى» بالمرونة مع القوى السياسية والأحزاب من أجل نجاح «مرسى».
وقال الدكتور فريد إسماعيل، عضو الهيئة العليا للحزب، لـ«المصرى اليوم»: «ليس مناسبا إجراء تعديل وزارى لضيق الوقت، والبلاد تنتظر انتخابات نيابية بعد شهور قليلة»، واتفق معه فى الرأى المهندس محمود عامر، القيادى بالحزب.
وأضاف مصدر، فضل عدم ذكر اسمه، أن «الكتاتنى» نقل إلى الإرشاد تقارير الحزب الذى رفعها للرئاسة ومجلس الوزراء، موضحا أنها أظهرت قصوراً واضحاً فى عدد من الوزارات وأداء بعض المحافظين.
وشدد على أن «الكتاتنى» ألح على تغيير عدد من الحقائب الوزارية، منها وزارة الكهرباء والمالية والبترول والرى والبيئة والثقافة، وشدد على ضرورة تغيير محافظى الإسكندرية والشرقية والبحيرة وقنا.
وأكد المصدر أن هناك حركة محافظين ستصدر خلال الفترة المقبلة وستشهد تغيير نحو 10 محافظين. وأشار إلى أن «الكتاتنى» غادر الاجتماع فى الواحدة ظهر الاربعاء ، بعد لقائه المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، والذى استمر ساعة.
