دافعت قطر، الثلاثاء، عن سياستها الخاصة بدعم الثورات في العالم العربي غير أنها نفت أن يكون هدفها هو دفع الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر أو ليبيا، وذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، بعد لقاء مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في برلين.
و قال «بن جاسم»، في مؤتمر صحفي مشترك مع «ميركل» إن «بلاده تعي تماما ما تفعله وأنها تدافع فقط عن إرادة الشعوب، ولا تتدخل في حوكمة البلدان».
وأضاف: «تقدم الإسلاميين في تونس ومصر وليبيا نتيجة انتخابات حرة وليست من فعل قطر»، مؤكدا أن بلاده تدعم المعارضة السورية بعدما شعرت قطر بالغضب من رفض الرئيس بشار الأسد إحداث التغيير .
من جانبها، قالت «ميركل» إنها ناقشت مع المسؤول القطري حلولا محتملة للصراع السوري، مضيفة أن ألمانيا لن تزود المعارضة السورية بالأسلحة ولكنها لن تعرقل المحادثات في الاتحاد الأوروبي بشأن مثل تلك المساعدة، الجدير بالذكر أن بريطانيا وفرنسا تؤيدان إرسال أسلحة.
وقالت: «إذا كانت ستجري محادثات أخرى، فإن ألمانيا ترغب في إجراء مثل تلك المحاثات بدون الخروج عن موقفنا، وهو أننا أنفسنا لن نستطيع تقديم أسلحة»، وتريد برلين حلا سياسيا بدلا من الحل العسكري للأزمة السورية.
وأضافت: «نحن مقتنعون أن (الأسد) فقد شرعيته وأن هذا كله يدور حول دعم رغبات الشعب السوري وبالتالي دعم القوى السلمية للمعارضة».
كما أشادت المستشارة الألمانية بالدعم المالي القطري لمصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، وقالت: «نريد مصر أن تسير على مسار اقتصادي صحيح، أود ان اشكر قطر على التزاماتها المتعددة».