x

السعودية تحرر طفلتين ألمانيتين في شمال اليمن خطفتا قبل 11 شهراً

الثلاثاء 18-05-2010 16:30 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم الثلاثاء أن قواتها الأمنية قامت بعملية في المنطقة الحدودية مع اليمن وحررت طفلتين ألمانيتين كانتا ضمن مجموعة من الغربيين خطفوا قبل نحو 11 شهراً في شمال اليمن.

وأكدت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «أن الأجهزة الأمنية المختصة وبعد التواصل مع الأجهزة النظيرة في الجمهورية اليمنية الشقيقة تمكنت من استعادة طفلتين ألمانيتين في المنطقة الحدودية بين البلدين».

وأضافت: أن الطفلتين «كانتا ضمن مجموعة سبق اختطافها من قبل عناصر إجرامية العام الماضي».

وبحسب الوزارة، تم إشعار السفارة الألمانية في الرياض بتحرير الطفلتين «كما يجري حاليا إخضاع الطفلتين للفحوصات الطبية اللازمة».

من جانبه أكد المتحدث باسم الوزارة، اللواء منصور التركي، لوكالة «فرانس برس» أن الطفلتين هما فعلا ضمن مجموعة الغربيين الستة المختطفين في شمال اليمن.

وقال «إنهما في السعودية ووضعهما الصحي جيد. إلا أنهما في المستشفى لكي تحصلا على أي علاج طبي قد تحتاجانه».

إلى ذلك أكد التركي انه لا توجد معلومات حول باقي أفراد المجموعة إلا انه أشار إلى أن العملية الأمنية والاستخباراتية السعودية مستمرة.

وقال «ليس لدينا ادني فكرة عن الباقين ... اعتقد أن العملية ما زال يجب إن تحقق بعض الأهداف».

وفي اتصال مع قناة «العربية»، قال التركي إن «عمر الطفلتين قد لا يتجاوز ثلاث سنوات».

و قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إن «حكومة برلين لا تعرف على وجه التحديد مصير ثلاثة رهائن ألمان في اليمن ينتمون لأسرة واحدة وذلك في أعقاب إطلاق سراح طفلتين من الأسرة» حسبما ذكرت وكالة الانباء الالمانية (د ب أ).

وأضاف فيسترفيله اليوم الثلاثاء في برلين: «مصيرهم يشعرنا بالقلق البالغ وسنفعل كل ما في وسعنا لاستيضاح الوضع في أسرع وقت ممكن».

وكانت برلين قد أكدت نبأ إطلاق سراح الطفلتين اللتين تعرضتا للخطف مع أسرتهما المكونة من خمسة أشخاص (أب وأم وثلاثة أطفال) منتصف العام الماضي.

وقال فيسترفيله اليوم الثلاثاء في برلين: «نشعر بالارتياح لأن السلطات الأمنية السعودية نجحت في تحرير اثنين من خمسة أشخاص مخطوفين من رعايانا».

ووفقا للوزير فإن الطفلتين ستعودان إلى ألمانيا غداً الأربعاء.

من ناحية أخرى لم تؤكد الخارجية الألمانية مخاوف أقارب الأسرة المخطوفة التي رجحت وفاة الطفل الأصغر في الأسرة.

وقال أحد أقارب الأسرة المخطوفة في تصريحات لـ«د.ب.أ» بمدينة باوتسن بولاية سكسونيا في شرق ألمانيا صباح اليوم إنه يفترض وفاة الطفل الثالث.

وأضاف قريب الأسرة ويدعى راينهارد بوتشكيه: «نعتقد أن زيمون (الصبي) ليس على قيد الحياة» مشيراً إلى عدم توافر أي معلومات حتى الآن حول مصير الأب والأم.

وأوضح بوتشكيه أن العائلة تلقت النبأ أمس الاثنين عن طريق وزارة الخارجية الألمانية وعلمت بمسألة إطلاق سراح الطفلتين.

وكان مجهولون قد اختطفوا في يونيو الماضي 9 أشخاص بينهم 7 ألمان (ممرضتان وأسرة من خمسة أفراد بينهم ثلاثة أطفال) ومهندساً بريطانياً، ومدرسة كورية، بمحافظة صعدة شمال غربي اليمن.

وعثر على 3 قتلى، وهما الممرضتان الألمانيتان والمدرسة الكورية الجنوبية، بعد يومين من اختطافهن .

وفي اليمن ، أكدت مصادر قبلية اليوم الثلاثاء أن قوات سعودية خاصة تمكنت من تحرير الطفلتين في عملية استهدفت مخبأ خاطفيهما في الأراضي اليمنية.

وأضافت أن مروحيات عسكرية سعودية شاركت في عملية الإنقاذ التي تمت بعد ظهر يوم أمس.

وكانت صحيفة «بيلد» الألمانية نسبت في ديسمبر الماضي لمسئول حكومي قوله إن برلين تسلمت شريطا مصورا للأطفال الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد وخمسة أعوام يظهر أنهم أحياء لكن مرهقين.

كما أفادت تقارير إخبارية ألمانية مطلع العام الجاري بأن الخاطفين يطالبون بفدية قيمتها مليوني دولار والإفراج عن عدد من السجناء الذين تحتجزهم الحكومة اليمنية ويعتقد أن لهم صلات مع تنظيم القاعدة مقابل إطلاق سراح الأسرة الألمانية.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن حادث الخطف الذي وقع في منطقة كانت تشهد قتالا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية. ونفى المتمردون مسؤوليتهم عن الحادث.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية