بقيت الأعمال الفنية الكلاسيكية مثل «فينوس دي ميلو» و«موناليزا» وغيرهما قطعًا فنية لها سحرها الخاص، حيث قدمت جسد المرأة الجميلة بمقاييس الزمن الماضي «خصر ممتلئ وأفخاذ مثيرة»، ومع اختلاف الذوق العام، وميل عارضات الأزياء والفنانات إلى الرشاقة والخصر النحيل، قام الفنان «نازارينو كريا» بمحاولة إصدار نسخ من الأعمال الفنية الأصلية، ولكن بما يتلاءم مع ذوق العصر ومواصفات الجمال الحديثة.
تضمنت الأعمال التي قدمها «كاريا»، تمثال «فينوس» الذي نحته الفنان العظيم «بوتشيللي» عام 1486، إلا أن هذه النسخة تعكس قياسات جسم المرأة في عصرنا الحديث.
وبعد إصدار النسخ المقلدة الأكثر رشاقة من الصور والأعمال الأصلية، تم عرضها للبيع عبر موقع Giovanni Carmine المشرف على بيع أعمال معرض الفن السويسري.
ويعتبر «كاريا» أن نسخه المقلدة التي شهدت لمساته الخاصة على صور النساء لا تنطوي على فروق جوهرية عن النسخ الأصلية، وساق مثالًا هو لوحة «الموناليزا» التي يرى أن النسخة التي أنتجها منها تمثل تفسيرًا لجمال هذه السيدة عبر عيون «ليوناردو دافينشي» رغم اللمسات التي أضافها «كاريا».
ورغم ما أثارته لوحات «كاريا» من جدل واسع النطاق عن مقاييس جمال المرأة، وما تعرضت إليه من تغيرات على مر العصور، وغير ذلك من دوائر الجدل التي أشار بعضها إلى أنه قصد انتقاد مقاييس جمال جسم المرأة العصرية، إلا أنه أكد أنه لم يقصد التطرق إلى أي من هذه الأمور التي تضمنها الجدل الدائر بشأن لوحاته الجديدة، وأن كل ما قصده هو إعادة إنتاج الفن القديم واللوحات الأصلية بلمسات عصرية جديدة.