قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن قوة مصر في وحدة أبنائها، ووقوفهم معاً في مواجهة الفتن والتحديات.
وقدم الفريق أول «السيسي»، خلال حضوره المناورة (بدر 2013) بالجيش الثالث الميداني، التعازي لأسر شهداء مصر من الأقباط، الذين سقطوا خلال الأحداث الأخيرة.
وأدار وزير الدفاع حواراً مع عدد من القادة والضباط المشاركين في التدريب ودارسي الكليات والمعاهد العسكرية، وهنأهم بذكرى تحرير سيناء، التي جسدت أسمى معاني التضحية والعطاء من أجل الوطن، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالتدريب التخصصي لكل الوحدات المقاتلة والفنية والإدارية على إتقان المهام والواجبات المكلفين بها، وتنمية قدرتها على استخدام أحدث وسائل السيطرة، والتعاون وتنفيذ كل المهام المخططة والطارئة تحت مختلف الظروف.
وطالب الفريق أول «السيسي» القادة والضباط بالأخذ بأسباب العلم والمعرفة لمواكبة أحدث نظم التسليح والتدريب عالمياً، والاهتمام بتدريب المقاتلين على موضوعات التكتيكات الصغرى، والمهارة في الميدان، ورفع لياقتهم البدنية والمهارية، والحفاظ على الصلاحية الفنية للأسلحة والمعدات، وتطوير أدائها وصولا لأعلى مستويات الكفاءة، والاستعداد القتالي.
وشدد القائد العام للقوات المسلحة على ضرورة التمسك بقيم القوات المسلحة، وانضباطها وتقاليدها العريقة، وأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع في الانضباط، والتفاني في أداء مهامهم، حتى تظل القوات المسلحة قادرة على الوفاء بالمهمة المقدسة، التي تحمل أمانتها في الحفاظ على الوطن واستقراره .
وشهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي الخطة الرئيسية للمشروع التدريبى بالذخيرة الحية (بدر 2013)، الذي نفذه أحد تشكيلات الجيش الثالث الميداني، ويستمر لعدة أيام، والذي يتواكب مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بذكرى تحرير سيناء، وشاركت في تنفيذ المرحلة عناصر المشاة الميكانيكية، والوحدات المدرعة، والمدفعية، وتشكيلات من القوات الجوية، والدفاع الجوي.
ونفذت القوات الجوية أعمال الاستطلاع والتأمين للقوات بالنيران ضد الأهداف الأرضية، ومعاونة أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي، وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة.
وقامت «المفارز الميكانيكية والمدرعة» بمهاجمة، واختراق الدفاعات المجهزة وتدميرها بمعاونة الطائرات الهليكوبتر المسلحة، وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، لفصل الاحتياطات المعادية، والتصدي للهجمات المضادة، وحرمانها من استعادة أوضاعها الدفاعية، وتطوير الهجوم لاحتلال خط حيوي في عمق الدفاعات.
وفي نهاية المرحلة، ناقش الفريق أول «السيسي» عددا من القادة والضباط المشاركين بالمشروع في أسلوب تنفيذهم مهامهم، ومدى إتقانهم لها، وأشاد بالأداء المتميز الذي وصلت إليه العناصر المنفذة للتدريب، وقدرتها على تحقيق المبادأة، وسرعة اتخاذ القرار، والتعامل مع المتغيرات المفاجئة خلال مراحل المعركة، واتخاذ القرار في التوقيت المناسب، وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية.
حضر المرحلة الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.