قالت اللجنة الأثرية التي شكلها الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، بعضوية كل من مديري متحف الفن الإسلامي ومتحف الشرطة ومتحف المنيل، إن الأواني الخزفية والمعدنية والزجاجية والكريستال التي ضبطتها وحدة المضبوطات الأثرية بمطار القاهرة ضمن طرد وارد من لندن، تنطبق عليها المادة الثانية من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته لسنة 2010، حيث إنها مقتنيات ذات قيمة فنية وتاريخية ترجع جميعها إلى القرن التاسع عشر.
أخبار متعلقة
وأوضح حسن رسمي، رئيس الإدارة المركزية للوحدات الأثرية بالمنافذ المصرية، أنه تم تسليم المشمول إلى اللجنة الجمركية بـ«جمرك الأمتعة الشخصية» في قرية البضائع، للتحفظ على القطع ذات القيمة الفنية والتاريخية، التي ضبطت ضمن المحتويات المشمول، مشيرًا إلى أنه جارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية، بالإضافة للتوصية بإيداع المضبوطات بأحد المتاحف التاريخية التابعة لوزارة الآثار والمواكبة لنفس الفترة التاريخية، بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية.
وتضم المضبوطات شمعدانًا من الكريستال يرتكز على قاعدة يظهر أعلاه طبق دائري مزخرف من الداخل بزخارف نباتية، يتدلى منه عشرة أمواس من الكريستال من قطعتين يغلب عليها اللون الأحمر والأبيض، إضافة إلى فازتين من الخزف الصيني عبارة عن قاعدة دائرية الشكل، وبدن كمثري مصور عليه سيدة أوروبية تظهر داخل إطار بيضاوي مذهب محاط بزخارف نباتية كما يُظهر توقيع الفنان الأجنبي.
كما شملت المضبوطات 8 أطباق مستديرة تختلف في أحجامها، وترتكز على قاعدة ذات رقبة تنتهي بقاعدة ذي حافة كما يظهر عليها حرف باللغة اللاتينية يعلوه التاج الملكي، والذي يعلوه قرص الشمس المشع، إضافة إلى طبق كبير الحجم من الخزف الأحمر مكون من عدة أجزاء مجمعة يظهر في وسطه منظر للملك لويس يحيط به، فضلاً عن صور لسيدات أوروبيات الملامح بملابس ملونة مدون على ظهره أسماء باللغة الفرنسية كما يُظهر اسم الملك لويس السادس عشر.
من جانبه قال أحمد الراوي، مدير وحدة المنافذ الأثرية بمطار القاهرة، إن مشمول الطرد تضمن أيضًا طبقا من الخزف الصيني يظهر عليه أشكال لباقات من الزهور بألوان مختلفة، كما يظهر بمنتصفه منظر طبيعي داخل حديقة يجمع رجل بامرأة، إلى جانب طبق من الصيني لونه تركوازي يظهر بمنتصفة دائرة مذهبة بداخلها صورة لسيدة بملامح أوروبية، كما يظهر توقيع الفنان باللغة الأجنبية، بالإضافة إلى طبقين من الصيني يظهر على أحدهما زخارف من أوراق العنب الثلاثية، كما يصور التاج الملكي وعلى جانبيه فرعين نباتيين على جانبهما رسم لطفلين مجنحين.
