طالب وزير الأسرى والمحررين بغزة، عطا الله أبو السبح، الأحد، القاهرة، باعتبارها الراعي لصفقة تبادل الأسرى التي أبرمت أواخر 2011، بالضغط على إسرائيل لإلزامه ببنود الصفقة وعدم التلاعب بها.
ودعا «أبو السبح»، خلال مؤتمر صحفي عقده أمام بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطيني، مصر رئيسا وحكومة وشعبا «بما تملك من تاريخ عظيم وانتماء لقضية فلسطين»، «وضع ملف الأسرى ضمن الأولويات، وإرغام الاحتلال على الالتزام بشروط الصفقة».
وأوضح أن «الاحتلال تنصل من بنود الصفقة، فأعاد الاعتقال الإدارى لبعض الأسرى المحررين وفقا للصفقة بخلاف التفتيش العادي، ومنع زيارات المحامين، وأهالي الأسرى».
وقال موجها كلامه لمصر: «نحن نطلب منكم إرغام الاحتلال بما تملكونه من أوراق ضغط ليذعن للشرعية الدولية، ويقدم للأسير ما له من حقوق، وأنتم لا ترضون أن يذبح أسرانا مرة ومرة، وهم يقاسون الأمرين».
وأضاف: «بحكم إسلامنا، وجيرتنا، والدم الواحد، والمستقبل المشترك، نهيب بمصر الضغط على الاحتلال ليخفف قبضته على الأسرى، ويوقف ممارساته النازية بحقهم»، مشيدا بدور مصر وبما قدمته على أرض فلسطين من تضحيات.
وأهاب وزير الأسرى والمحررين بغزة بالدول والشعوب العربية والإسلامية، مخاطبة إسرائيل، والضغط عليها وإرغامها على الالتزام بشروط صفقة التبادل، مجددا التأكيد على ضرورة تدخل المؤسسات الدولية والحقوقية لإنقاذ الأسرى، خاصة المضرب سامر العيساوي، الذي يعاني من وضع صحي متدهور، وقد تفيض روحه في أي وقت.
وأفرجت سلطات الاحتلال أواخر 2011 عن 1027 أسيرا وأسيرة بموجب صفقة أبرمتها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية، مقابل إطلاق سراح الجندي الذي أسر في غزة لمدة 5 سنوات، جلعاد شاليط.