x

زبائن المقهى يتجاهلون «إعادة محاكمة مبارك» ويناقشون ارتفاع الأسعار

السبت 13-04-2013 22:32 | كتب: محمد طارق |
تصوير : أسامة السيد

بين شاشتى تليفزيون داخل أحد المقاهى بحى عابدين يقف «أشرف حنا»، صاحب المقهى، يتأمل فى إحدى الشاشتين مشهد دخول الرئيس السابق إلى قفص الاتهام فى القاعة التى تشهد أولى جلسات إعادة محاكمته فى قضية قتل المتظاهرين بأكاديمية الشرطة.

يحدق «حنا» فى دخول مبارك بقميصه الأبيض وجاكت من نفس اللون ونظارته الشمسية الشهيرة، وهو يلوح بيديه لتحية بعض المتواجدين بالقاعة.. ترتسم على وجه «حنا» ابتسامة ساخرة ويصيح بصوت عال نحو شاشة التلفاز «حقك» تعليقاً على الثقة الشديدة التى بدا عليها الرئيس السابق قبل الجلسة، ثم يلتفت إلى أحد أصدقائه من المترددين على المقهى من أصحاب المعاشات ويضحك.

زبائن المقهى سيطر عليهم أمر آخر، يتابع بعضهم الجلسة، والكثير استولت عليه هموم أخرى، البعض انشغل بقراءة الجرائد، وآخرون فضلوا لعب الكوتشينة، بينما جلس الحاج حلمى محمود، 66 عاما على المعاش، أسفل إحدى الشاشات مباشرة يشاهد تفاصيل المحاكمة بتركيز شديد معلقاً: «الشعب هو اللى بيدفع التمن، يا فرحتنا بمحاكمة مبارك والأسعار عمالة تزيد ومش قادرين نعيش»، يضيف: «لابد من القصاص لدماء الشهداء، لكن المحاكمات تتحكم فيها المجاملات والمصالح، وفى النهاية الشعب وحده هو الذى يدفع الثمن».

ويقول الحاج حلمى لزميل آخر بجانبه: «مصر أيام الاحتلال الإنجليزى كانت فى أمان أكتر من دلوقتى، لما يبقى المعاش 300 جنيه يأكّلونى أنا وعيالى إزاى، العيال لحد دلوقتى مش عارفين يتجوزوا ولا لاقيين شغل.. إيه معنى إنى أعمل ثوة عشان أحاكم مبارك واللى معاه، وفى الآخر نضرب فى بعضنا مسلمين ومسيحيين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية