حادثة عين الرمانة هى مواجهة مسلحة بين مسلحين لبنانيين مسيحيين ومجموعات مسلحة فلسطينية فى شارع عين الرمانة فى إحدى الضواحى الشرقية لبيروت فى مثل هذا اليوم 13 أبريل 1975، وبدأت شرارتها بمحاولة اغتيال فاشلة لرئيس حزب الكتائب اللبنانية ذى الأغلبية المسيحية بيار الجميّل الذى حضر صباح يوم الوقعة إحتفالاً بتدشين كنيسة سيدة الخلاص للروم الكاثوليك فى شارع مار مارون وفى الوقت ذاته كان الفدائيون الفلسطينيون يحتفلون بمهرجان تأبينى أقيم فى مخيم صبرا لشهداء الثورة الفلسطينية فى العاشرة صباحاً،
وقد وصلت إلى مكان الاحتفال سيارة فولكس فاجن يقودها لبنانى هو منتصر أحمد ناصر من مقاتلى جبهة التحرير العربية الجناح الفلسطينى من حزب البعث العراقى وحاول رجال المرور منعه فتجاوزهم واصطدم بجوزف أبو عاصى مرافق الشيخ بيار الجميل وتابع طريقه مسرعاً فأطلقوا الرصاص على السيارة فتوقف ونزل من السيارة وسقط على الأرض بعد إصابته فى يده وبعد أقل من ساعة وصلت سيارة فيات حمراء وبداخلها أربعة مسلحين تجاوزت حاجز الدرك الذى أقيم إثر عملية إطلاق النار السابقة وأخذ المسلحون يطلقون الرصاص عشوائياً على الأهالى فسقط خمسة قتلى وجرح كثيرون ورد الأهالى بالرصاص على السيارة، وهى تحاول الفرار، فقتل فدائى وأصيب اثنان وهبّ شباب عين الرمانة بأسلحتهم، بعدما عرفوا بمحاولة الاغتيال وفجأة اقتحمت الشارع سيارة «بوسطة» تقل مسلحين فلسطينيين، متوجهين لمخيم تل الزعتر، فاعتقد الأهالى أن هجوماً مفاجئاً تتعرض له عين الرمانة فأطلقوا عليهم الرصاص ولم ينج سوى السائق واثنان من رجال المقاومة.