رأت صحيفة «جارديان» البريطانية أن الرئيس محمد مرسي «أظهر دعمًا غير محدود للجيش»، رغم الإدانات، التي حملها تقرير لجنة تقصي الحقائق، الذي يحمل اتهامات بانتهاكات شديدة للمؤسسة العسكرية في الفترة الواقعة بين بدء ثورة يناير وحتى يوليو 2012، بحسب الصحيفة.
أخبار متعلقة
وذكرت أن مرسي قام بترقية رتبة عدة جنرالات، بالرغم من التقرير «الذي يتعرض لحملة قمع»، بعدما تم تسريبه، الذي كشف تورط الجيش في قتل وتعذيب وإخفاء قسري لمتظاهرين ومواطنين، كما ظهر فيه قيام الأطباء في مستشفيات الجيش بإجراء عمليات دون تخدير على المصابين من المتظاهرين، والاعتداء عليهم لفظيًا وجسديًا داخل المستشفيات خلال أحداث العباسية في مايو 2012.
واعتبرت «جارديان» أن مرسي «دعم الجيش رغم كل الاتهامات الموجهة إليه من خلال ترقية القيادات، والتأكيد على رفضه أي مساس به، وتأكيده للعالم كله أن المصريين يقدرون الدور العظيم للقوات المسلحة في الحفاظ على الأمن في البلد».
وأضافت أن مرسي «وقف بين قيادات القوات المسلحة، ومنهم قائد القوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، واستمع للكلمة التي ألقاها الأخير، الذي أقسم فيها على أن القوات المسلحة لم تقتل، ولم تأمر بقتل أي شخص منذ 25 يناير، ولم تخدع أحدا».
وقالت الصحيفة البريطانية إن مرسي «ربما يواجه وقتًا عصيبًا، لأنه لا يرغب في إثارة القوات المسلحة، خاصة بعد تصريحات السيسي المبهمة بشأن تحذيره من أن يؤدي الاضطراب السياسي في مصر حاليًا إلى انهيار الدولة»، التي أثارت مخاوف من أن الجيش ربما لا يرفض بشكل مطلق فكرة التقدم لأخذ دور أكبر في إدارة الدولة.
