أعلنت مصادر أمنية تونسية، مساء الخميس، وفاة شخص وإصابة آخرين، إثر مواجهات بين قوات الأمن وعناصر محسوبة على التيار السلفي في مدينة هرقلة بمحافظة سوسة التونسية.
وقالت إذاعة «جوهرة إف إم» التي تغطي منطقة الساحل التونسي وإذاعة «موزاييك إف إم»: إن مواجهات عنيفة اندلعت، مساء الخميس، بين سلفيين وقوات من الأمن في مدينة هرقلة التابعة لمحافظة سوسة بعد أن حاولت عناصر متشددة مداهمة مركز للشرطة، مهددين بحرقه احتجاجًا على إيقاف زميل لهم.
وذكرت التقارير أن المواجهات أسفرت عن مقتل شاب سلفي وإصابة عدد آخر بعد أن أطلقت قوات الأمن طلقات تحذيرية ضد المحتجين، واستمرت عمليات الكر والفر بين الطرفين حتى ساعة متأخرة من مساء الخميس.
من ناحية أخرى، أصيب شاب تونسي بحروق بعد أن أضرم النار في نفسه في مقر الحرس الوطني في مدينة بنقردان في جنوب شرق تونس قرب الحدود الليبية.
وسكب سمير بن الطاهر (25 عامًا) البنزين على جسده قبل أن يضرم النار فيه داخل مقر الحرس، حيث هبّ عناصر الأمن لنجدته وتمكنوا من إطفاء النار.
والشاب يعمل في التجارة عبر الحدود وكان يحتج على مضايقات مفترضة من الشرطة، حيث تم استدعاؤه، الخميس، لاستجوابه بشأن قانونية عمله في هذه المنطقة التي ينشط فيها التهريب بين تونس وليبيا.
وتمت معالجة الشاب من الحروق في المستشفى، حيث يخضع للمراقبة في قسم الإنعاش، لكن حياته ليست في خطر، بحسب مصدر طبي محلي.
وسجلت عدة عمليات انتحار حرقًا في تونس أثناء وبعد ثورة يناير 2011 التي كانت شرارتها انتحار البائع المتجول الشاب محمد البوعزيزي حرقًا في 17 ديسمبر 2010 في سيدي بوزيد، احتجاجًا على الفقر والبطالة والإهانة.