قالت مصادر لـ«المصري اليوم»، الأربعاء، إن اتصالات تجري بين حزب الحرية والعدالة وجبهة الإنقاذ الوطني، لإجراء تغيير وزاري، وتكليف شخصية وطنية مستقلة بتشكيل حكومة جديدة، في إطار «صفقة تهدئة» تشمل 3 مطالب عاجلة تصر عليها، وهي تشكيل حكومة كفاءات محايدة، وإعفاء النائب العام، وإصدار قانون لانتخاب مجلس النواب متوافق عليه يكفل نزاهة الانتخابات، بحسب المصادر.
وأضافت المصادر أن «(جبهة الإنقاذ) طرحت اسم الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لرئاسة مجلس الوزراء»، فيما أكد «العربي» في مقابلة تليفزيونية مع برنامج «الموضوع» علي قناة «الحياة» أن «اتصالات تمت معه بالفعل لتولي هذا المنصب، غير أنه رفض مجرد التفكير فيه».
وأشارت المصادر إلى أن «الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء السابق، تلقي اتصالات مع أطراف مختلفة، تنقل إليه عرضا بتشكيل حكومة جديدة، غير أنه وضع عدة شروط قبل دراسة العرض، واعتبر أن الاستجابة لها مسألة لا غني عنها في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية المتردية، والأزمة السياسية التي تمر بها البلاد».
وأكد المستشار إيهاب فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أنه «لا صحة للأنباء التي تتحدث عن إعادة تشكيل الحكومة»، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر في حزب الحرية والعدالة أن «الرئاسة تدرس مقترحات منها تغيير عدد من الوزراء، هم وزراء العدل، والداخلية، والنقل، والبترول، والإعلام، والتنمية المحلية».
وقال الدكتور أسامة سليمان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن «الحزب وجماعة الإخوان المسلمين لن يضعا أي شروط أو خطوط حمراء، وإنه لا توجد أي موانع لتغيير الحكومة إذا توافقت جميع التيارات السياسية».
وأوضحت مصادر قيادية في «جبهة الإنقاذ» أن «تعديل الحكومة دون تغيير رئيسها لن يؤدي إلى أي انفراجة في الأزمة السياسية، وإن المطالب الـ3 الخاصة بالتهدئة هي الحد الأدني في هذه المرحلة».
وتابعت: «الممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون استمعت إلى ممثلي (جبهة الإنقاذ)، ونقلت إلى الرئيس محمد مرسي وجهة نظرها الداعمة لهذه المطالب، والرئيس استمع إليها، غير أنه لم يعط إجابة قاطعة بقبولها أو رفضها».
وتوقع الدكتور محمد زيدان، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، أن «تشهد الفترة المقبلة حواراً وطنياً حقيقياً».
وقالت مصادر مسؤولة بالحزب إن «الرئيس مرسي كلف الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس الحزب، بإجراء اتصالات مع قادة جبهة الإنقاذ»، لكن عمرو موسي، رئيس حزب المؤتمر والقيادي بالجبهة، نفى وجود أي اتصالات مع الكتاتني، قائلا: «لم يحدث أي اتصال بيننا إلا أنني أرحب به إذا تم فنحن لا نرفض الحوار».
وأكد الدكتور عزازي علي عزازي، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، أن «حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، لم يتلق أي اتصال أو دعوات رسمية من مؤسسة الرئاسة لإجراء حوار وطني جديد».