«عدد تويتاتي أكتر من عدد سكان قطر»، و«قطر تتصدر مبادرات الخير»، بهاتين العبارتين المتناقضتين والمئات غيرهما، شهد موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، الأربعاء، معركة كلامية بين عدد من مرتاديه من المصريين والعرب، على حد سواء، اختلفوا فيها حول موقفهم الممتن لقطر من دعمها لمصر والغاضب من إساءات وجهها أحد الصحفيين القطريين لمصر.
وعبّر المئات من مرتادي «تويتر» عن غضبهم من تصريحات أحد الصحفيين القطريين المسيئة لمصر، وذلك عبر «هاشتاج» بعنوان «الصحفي_القطري»، وتناولوا بالسخرية موقفه، ومنهم أحمد أيمن الذي قال: «مش مصر معملتش غير الطعميه؟ عربية فول وطعمية واحده تكفي قطر بحالها»، وقال «فرج نصار»: «القطريين بيقولولنا يا أحفاد الفراعنة عباد الاصنام، هو أبو لهب وكفار قريش مش عرب؟»، فيما أكدت «ضحى» أن «تاريخ مصر وحضارتها تكفي للرد على هذا الصحفي»، مضيفة «معجبة بحرية المصريين الآن، وعقبال بعض الناس».
وشهد «الهاشتاج» وجود مدوّنين من جنسيات خليجية، من بينها الإمارات والسعودية، وكان منهم الإماراتية منيرة سالم التي قالت: «الصحفي القطري ماكان راح يعرف يحط حرفين جنب بعض ويكتب كلمة لولا مدرسينه المصريين، والحين جاي يتكلم على مصر والمصريين؟».
كما تركزت أغلب تدوينات «الهاشتاج» حول التندر بصغر مساحة قطر وقلة عدد سكانها، ومنها ما كتبته «علياء»، قائلة: «يابخت طلبة قطر، بيذاكروا التاريخ ثلاثة سطور والجغرافيا شارعين وحارة»، وقال «الشيخ مختار»: «ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ أﻥ ﻗﻄﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﻟﺪﺍﺕ ﻛﻬﺮﺑﺎ ﻭﺷﻐﺎﻟﺔ ﺑﺤﺠﺎﺭﺗﻴﻦ ﻗﻠﻢ؟»، فيما قالت «أميرة»: «هل تعلم أن الحارة المزنوقة بتاعة مرسي أوسع من قطر»، وقال «عمرو رواش»: «بيقولك قناة الجزيرة معندهاش مراسلين في قطر، أصل المذيع ممكن يبص من شباك الاستوديو ويشوف اللي بيحصل في البلد».
وتندر البعض الآخر من المستخدمين على ما سببه هجوم الصحفي على مصر من سخرية، فقال «كيال»: «الهاشتاج كله سعودي، حتى السعودين اتعلموا الألش من كتر ما أنتم مادة خام للتحفيل»، بينما قال «زيزو»: «الألش اللي شوفته على قطر النهاردة، عمره ما قطر على بالي، يالا نصيبهم كدة، قضاء وقطر».
على الجانب الآخر، دشّن عدد من مستخدمي «تويتر» «هاشتاج» مضادًا، حمل عنوان «شكرا_قطر»، والذي أشادوا خلاله بدورها «المساند والداعم» لمصر، فقالت أسماء غزال: «قطر قررت أنها تسمح للشركات المصرية العمل دون كفيل، بداية جيدة»، فيما قال «عبد الواحد عاشور»: «توقعات بتدفق عشرات الشركات المصرية على قطر، أغنى دولة بالعالم، بعد السماح لها بالعمل دون كفيل».
وقال مستخدم باسم «الخلافة الإسلامية»: «فهمت لماذا يكرهون قطر، ببساطة لأنها تفعل ما يجب أن يفعله كل العرب مع بعضهم، ولكنهم يتخلون إلا قطر، فهي دائما تتصدر مبادرات الخير»، فيما قال المستخدم «سامح الخطاري»، والذي يعرّف نفسه بأنه من «الإخوان المسلمين»: «من لم يشكر الناس لم يشكر الله، موقف قطر مشرف، شكرا قطر، رغم أنف الحاقدين والمخربين ومتقزمي الفكر وبائعي الهوية الذين نسوا أننا جسد واحد»، بينما قالت «إيمان جمال»: «شكرا قطر، بتعلمي العرب معنى الأخوة والوفاء، بتعلميهم إزاي نبقى فعلا جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
الحرب الكلامية بين الطرفين، لم تقتصر على قيام كل منهما بالتعبير عن رأيه الممتدح لقطر أو الساخط عليها عبر «الهاشتاجين»، لكنه تطور لاستخدام منتقدي موقف الصحفي القطري لهاشتاج «شكرا_قطر» لمواصلة هجومهم، حيث قالت «يسر حماد»: «شكرا قطر لمساعدتك للإخوان اللي كشفت (.....) وإن شاء الله وبعونه هنجيبهم الأرض»، وقال «علي السمان»: «فين أيام ما كنا بنلعب بنك الحظ، كان مينفعشي أشتري فيها غير محطة بنزين».
وقال «أحمد دغيدي»، عبر نفس «الهاشتاج»: «لما مدرب منتخب قطر بيعاقب لعيب عنده بيخليه يلف قطر 3 مرات»، فيما قال «جلجل»: «هل تعلم أن حصة قطر من الحجاج سنويا يعادل أو يقل قليلا عن حصة شبرا الخيمة».