قال رئيس وزراء قطر، الشيخ حمد بن جاسم، إنه كان هناك خلاف سياسي بين مصر وقطر قبل الثورة، لكن الوضع اختلف الآن، وولي العهد القطري أعطى تعليمات بضرورة دعم مصر في الوقت الحالي.
أخبار متعلقة
وأضاف «بن جاسم»، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره المصري هشام قنديل، الأربعاء، بالدوحة: «نحن لا نتأثر بما يثار في الإعلام، ولكننا نحترم الإعلام ونفهم أن الشعوب واعية، وتستطيع أن تميز بين الغث والثمين، والإعلام يغير كل شيء إلى السلبي، ولكن مصر ستنهض لأنها دولة كبرى».
من جانبه، قال هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إن الاستثمارات القطرية تحتل المرتبة من 18 إلى 20 بين الدول الأكثر اسثماراً في مصر، مشيراً إلى أن الحكومة لديها قائمة بالاستثمارات التي ستطرحها خلال الفترة المقبلة، مضيفاً: «العلاقات مع قطر طيبة ولا صحة للتقارير الإعلامية عن توترات بين البلدين».
وتابع: «يجب ألا ندع المواقف الفردية تؤثر على المواقف الشعبية بين البلدين»، مشيراً إلى أن «الوقوف إلى جانب مصر هو وقوف إلى جانب الشعب العربي».
وأضاف أن الحكومة تعمل في تحديات كبيرة في مجال التشريعات والأمن، مشيراً إلى أن هناك تشريعات تتيح حل مشكلات المستثمرين دون اللجوء إلى المحاكم، وأن الفترة الماضية شهدت حل منازعات حوالي 60 شركة لديها استثمارات بقيمة 60 مليار جنيه.
كان «بن جاسم» أعلن في بداية المؤتمر الصحفي أن بلاده ستُقدم 3 مليارات دولار دعماً إضافيا لمصر، في صورة وديعة أو سندات يتم الاتفاق على تفاصيلها خلال المباحثات، التي ستُجرى بالدوحة مع الدكتور هشام قنديل، الأربعاء، وسيتم العمل خلال الأيام المقبلة بين الجهات المختصة لتنفيذ هذا القرار.
وأشار إلى أن إجمالي ما قدمته قطر لمصر حتى الآن يبلغ 8 مليارات دولار، بما فيها الـ3 مليارات الجديدة، مشيراً إلى أن قطر لا تطلب شيئاً من مصر مقابل هذا الدعم، وأنه لا صحة لما يثار حول «رغبة قطر في الحصول علي ميزة إضافية للاستثمار في منطقة قناة السويس».
وأوضح أن الشركات القطرية ستدخل في مزايدات على الأراضي المخصصة للاستثمار، في الوقت الذي حصل فيه الصينيون على الأرض بالتخصيص في المنطقة نفسها.
كما أعلن أن بلاده قررت مساعدة مصر وتزويدها بالغاز الطبيعي لمواجهة العجز في هذا القطاع، خاصة في فصل الصيف المقبل، وأن قطر قررت السماح للشركات المصرية بالعمل في قطر مباشرة، دون الحاجه إلى نظام الكفيل، وذلك تقديراً لمصر.
واسقبل ولي العهد القطري، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، الدكتور هشام قنديل، الأربعاء، بمقر الديوان الأميري بالدوحة، حيث عقدت المباحثات المصرية القطرية بين رؤساء حكومات البلدين، التي تناولت العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
