قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، إن الرئيس مبارك ألقى أول خطاب له منذ مارس الماضي في القاهرة في "محاولة لتذويب أي اندماج محتمل بين العمال الساخطين و المعارضة السياسية "، وسط شكوك متزايدة حول من سيخلف الرئيس المصري البالغ من العمر 82 عاماً .
و أضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم، يبدو أن هناك احتجاجين تم تنظيمها الأسبوع الماضي لفتا انتباه الرئيس مبارك أحدهما سياسي و الآخر اقتصادي، في إشارة إلى مظاهرة الحد الأدنى للأجور في 2 مايو ووقفة نواب مجلس الشعب المطالبة بإنهاء حالة الطوارئ، موضحة أن احتمال انضمام النقابات العمالية للقوى المعارضة السياسية هو من الأمور التي "أثارت قلق مخططي النظام الحاكم منذ أمد طويل "، و الذين عملوا بقوة على مدار الأعوام القليلة الماضية للحيلولة دون عقد تحالف سياسي من خلال الاعتقال و الترهيب .
و تابعت الصحيفة، " يبدو أن الرئيس مبارك كان يخاطب توقعات قيام تحالف بين العمال و المعارضة"، من خلال خطابه، بعد شهرين من إجراء العملية الجراحية في ألمانيا .
و نبهت الصحيفة إلى أن جهود الحكومة "التكتيكية" ضد خصومها سواء من حركة كفاية، وجماعة الإخوان المسلمين كانت "فعالة " على نطاق واسع ، في حين أن الشكوك المتنامية حول من سيخلف الرئيس مبارك في الحكم أعادت تنشيط المعارضة السياسية .
وأشارت الصحيفة إلى أن قانون الطوارئ الذي يتم تطبيقه منذ 30 عاماً منح الحكومة "صلاحيات واسعة " لقمع المعارضين السياسيين و اعتقال المواطنين دون محاكمة، مشيرة إلى أن المحتجين السياسيين طالبوا بإلغاء العمل بذلك القانون، في الوقت الذي طالب فيه المحتجون العماليون برفع الحد الأدنى للأجور .
و أكدت الصحيفة أن مصر واجهت "أكبر موجة" من الاحتجاجات العمالية منذ الحرب العالمية الثانية في الوقت الذي تقبل فيه على مدار الثمانية عشر المقبلة على ثلاث انتخابات من بينها التنافس على منصب الرئاسة .