شهدت جلسة مجلس الشورى، الثلاثاء، خلافًا حادًا بين نواب الأقباط من جهة وبين رئيس المجلس، أحمد فهمي، والنائب صفوت عبد الغني، من جهة أخرى، ما أدّى إلى انسحاب النواب الأقباط محتجين.
وشن «عبد الغني» هجومًا على الأقباط بقوله إنهم يبدأون بالتشدد مما يدفع الطرف الآخر بتشدد مماثل. وبعد رفض رئيس المجلس منح عدد من نواب الأقباط الكلمة، رفعت النائبة نادية هنري لافتة صغيرة كتبت عليها «عايزة أتكلم».
وانسحب النواب الأقباط والأحزاب المدنية من الجلسة، قبل نجاح عدد من نواب الحرية والعدالة والنور في إقناعهم بالعودة مرة أخرى إلى الجلسة بعد إصرارهم على أن تحصل «هنري» على الكلمة، وأن يعتذر صفوت عبد الغني عما قاله.
وكان «عبد الغني» قد طالب الدولة بتطبيق العدالة الناجزة وتفعيل القانون بحسم وقوة، وأن تكون هناك دائرة خاصة لمحاكمة كل ما يتعلق بالفتنة الطائفية.
وقال «عبد الغني»: «على القوى السياسية المدنية ألا تخلط السياسي بالديني لأن توظيف الحدث سياسيًا خطيئة وجريمة».
وأضاف أن الأحداث الطائفية لم تحدث في عهد الرئيس محمد مرسي، فهي موجودة منذ السادات، ويجب عدم توظيف الأمر سياسيًا، مؤكدًا أن القوى الإسلامية بعيدة كل البعد عن الاحتقان الطائفي.
وانسحب النائب هيلاسلاسي ميخائيل، عن حزب المصريين الأحرار، في بداية الجلسة احتجاجا على عدم استجابة «فهمي» لطلب عدد من النواب باستدعاء وزير الداخلية للمجلس لمحاسبته على ما حدث، وتدخل عدد من النواب وأعادوه مرة أخرى للجلسة.