وصف الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، الإثنين، أحداث «الخصوص والكاتدرائية» بـ«الكارثية».
وقال «فهمي» خلال مؤتمر صحفي للجنة الأمن القومي عُقد في مجلس الشورى لبحث تداعيات أحداث الخصوص وكاتدرائية العباسية: «الصورة الحادثة صورة كارثية»، معتبرًا إزهاق الأرواح في أماكن العبادة بمثابة «جريمة الجرائم».
وأضاف: «لابد من إجراء تحقيق فوري وشامل أو انتداب قاض للتحقيق للخروج بحقائق نقف عليها».
يأتي ذلك، بعدما شهد المؤتمر الصحفي الذي عقده عدد من نواب مجلس الشورى، الإثنين، أزمة أدت لإنهائه، بدأت عندما قال النائب القبطي رامي لكح «إن ما تشهده مصر هو تطهير عرقي للأقباط، وإن هناك 8 أقباط ماتوا بالخصوص، لأنهم مسيحيون»، وأضاف أن «هناك تهديدات للمسيحيين في بنى سويف»، مشيرًا إلى أن الدولة تشاهد المهازل ووزير الداخلية صامت، وعليه أن يستقيل فورًا، أو يقال ممن عينه».
واتهم النائب ثروت نافع وزارة الداخلية بالتواطؤ، وقال: «لا نريد إسقاط الرئيس، بل نريد إسقاط دولة مبارك»، وهنا علق ممدوح رمزي موجهًا كلامه للرئيس «عليك أن ترحل أنت وحكومتك، لأنك لست مؤهلًا، ولا تستطيع تحمل مسؤولية الأمانة في هذا الظرف العصيب، خاصة أنكم لم تقدموا شيئا»، وتابع: «الأخطاء التي تقع ممنهجة، نعم نتحلى بالصبر والهدوء، ولكن ما حدث لن يمر مرور الكرام»، وقال النائب سامح فوزي «القانون في إجازة وهذا يفتح الشهية لممارسة الإجرام في حق الوطن، ومن ارتكبوا هذه الجريمة ليسوا مجهولين للداخلية».
وقوبل كلام «لكح» عن «التطهير العرقي» بهجوم شديد من النواب، حيث صرخ محمد أبوالعينين، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، قائلًا: «لن نسمح بفتنة طائفية، ونرفع شعار الهلال والصليب»، ومنع النواب النائب القبطي ممدوح رمزي من الكلام بعد أن اتفق مع ما قاله «لكح»، وقالوا له: «لا نريدها فتنة ولابد من ضبط النفس».
وخوفًا من ارتفاع حدة النبرة الطائفية، قرر النائب محمد أبوالعينين وقف المؤتمر الصحفي، وطلب من مراسلي الفضائيات وقف التصوير، وأضاف «أبوالعينين»: «الأحداث المؤسفة التي تمر بها البلاد سوف تعصف بالجميع، محملًا الرئيس محمد مرسي مسؤولية ما يحدث، ولابد من محاكمة من تسول له نفسه زرع الفتن، والشهيد شهيد الوطن وليس مسجد أو كنيسة».