«دم أخويا عند ربنا».. قالها روماني، شقيق محروس حنا إبراهيم، الضحية الأولى لأحداث الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التي وقعت، الأحد، أثناء تشييع جثامين الضحايا الأربع المسيحيين، الذين قتلوا في أحداث كنيسة مارجرجس بالخصوص في القليوبية.
وخارج مستشفى الدمرداش تجمهر العشرات من أهالي وأصدقاء الضحية، مساء الأحد، مرددين هتافات منددة بالأحداث، قبل أن يسقط قتيل ثان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في الأحداث ذاتها.
وقال الدكتور أحمد البغدادي، مدير مستشفى الدمرداش، الأحد، إنهم استقبلوا 54 حالة، بينهم حالة وفاة واحدة لشخص يُدعى محروس حنا إبراهيم تادروس.
وقال باسم بطرس، صديق الضحية، الذي كان برفقته أثناء الاعتداء عليه عند بوابة الكاتدرائية الخلفية، إنه أصيب بخرطوش في الوجه، مؤكدا عدم تواجد قوات الشرطة في محيط البوابة التي سقط عندها الضحية.
وأوضح شقيقه أنه لا يعلم مَن قتل أخاه وما الدافع، وأن من يقتل الأقباط يريد النّيل من مصر كلها، وأنهى حديثه «دم أخويا عند ربنا».
كانت اشتباكات عنيفة وقعت بين مجهولين في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وآخرين داخل الكنيسة، عقب تشييع جثامين الضحايا الأربع المسيحيين في أحداث الفتنة الطائفية بالخصوص من داخل الكاتدرائية، وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة وزجاجات المولوتوف، فيما قام بعض الأشخاص بإطلاق رصاصات الخرطوش من داخل الكنيسة باتجاه المحتجين بالخارج.