قال حزب الحرية والعدالة، مساء الأحد، إنه يتابع تطورات أحداث منطقة الخصوص وتطوراتها بـ«قلق بالغ»، معتبرًا أن تطورها «يثير الريبة».
وأضاف «الحرية والعدالة»، في بيان نشره على صفحته على «فيس بوك»: «هناك من يريد إيقاع الفتنة بين أبناء الوطن من خلال اختلاق أحداث تستفز المشاعر الدينية، وتؤدي إلى فتن طائفية تهدف إلى جر الوطن إلى فوضى يستفيد منها أعداء مصر وأعوانهم من الفاسدين».
ودعا «الحرية والعدالة» المصريين من المسلمين والأقباط إلى «ألا يستجيبوا لهذه الاستفزازات الممنهجة، وأن يلتزم الجميع بالقانون للحصول على الحقوق ولمحاسبة الجناة أيًا كانت دياناتهم وأيًا كانت انتماءاتهم».
وشدد «الحرية والعدالة» على «قدسية الدم المصري»، بالإضافة لـ«رفضه القاطع وإدانته لأي استخدام للعنف من أي طرف»، كما كرر مطالبته الأجهزة الأمنية بـ«سرعة الكشف عن ملابسات الحادث، وعن المخططات التي تستهدف إثارة الفتن الطائفية».
وقال: «أمن مصر والمصريين والسلام الاجتماعي ووحدة الصف الداخلي والوحدة الوطنية خطوط حمراء لا يجب التهاون فيها»، كما دعا الحزب الأزهر الشريف والكنيسة القبطية والقوى الوطنية لـ«الأخذ بزمام المبادرة وتهدئة المواطنين وتوعيتهم بخطورة الانسياق وراء محاولات الاستفزاز».
وأبدى «الحرية والعدالة» دعمه لـ« كل المبادرات الوطنية، لرأب الصدع والحفاظ على الوطن»، خاتمًا بقوله: «حمى الله مصر من شر الفتن».
يأتي ذلك، بعدما قدم الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، العزاء في ضحايا أحداث مدينة «الخصوص» وكاتدرائية العباسية، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.
واعتبر مفتي الجمهورية، حسب ما نُشر في صفحته على «فيس بوك»، «ما يحدث من أحداث عنف وافتعال للأزمات بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين ما هو إلا وسيلة إلى استدراج مصر لفتنة كبرى يجب أن نحول جميعًا دون وقوعها بكل ما نمتلك من جهود وإمكانات».
وأهاب مفتي الجمهورية بـ«جميع المصريين (مسلمين ومسيحيين) بإعلاء مصلحة الوطن بالتكاتف والوحدة والتآلف فيما بينهم، لدرء أي فتن، ولمواجهة هؤلاء العابثين بأمن مصر واستقرارها»، حسب تعبيره.
من جانبه، دعا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لضرورة «الهدوء وإعمال العقل للحفاظ على سلامة الوطن والأرواح والوحدة الوطنية».
ونشرت بطريركية الأقباط الأرثوذكس الأسقفية العامة للشباب في صفحته على «فيس بوك»، مساء الأحد، بيانًا للبابا تواضروس الثاني يشير فيه لمتابعته الأحداث التي يشهدها محيط كاتدرائية العباسية، والتي وصفها بـ«المؤسفة»، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه في «اتصال مستمر» مع اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وقيادات الأمن.
وأعلن محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف، مساء الأحد، وفاة شخص في أحداث اشتباكات «كاتدرائية العباسية» نتيجة طلق خرطوش في الوجه والرقبة، مضيفًا أنه تم نقل 10 مصابين إلى المستشفيات، بينهم حالة حرجة نقلت إلى مستشفى مصر والسودان، وأنه توجد 17 سيارة إسعاف في محيط الاشتباكات.
وتمكنت قوات الحماية المدنية من إطفاء الحريق المشتعل بالأشجار داخل الكاتدرائية، الأحد، والذي حدث عقب إلقاء زجاجات المولوتوف ووصلت سيارة إسعاف إلى محيط الكاتدرائية ليصل عدد سيارات الإسعاف إلى 17، وأكد مصدر طبي أن حالات الإصابات ارتفعت إلى 22، وحاول عدد من أهالي العباسية المسلمين والأقباط تهدئة الاشتباكات، ولكن دون جدوى.