x

أسقف الشباب يترأس الصلاة على ضحايا «اشتباكات الخصوص» بعد اعتذار البابا تواضروس

الأحد 07-04-2013 14:41 | كتب: عماد خليل |

ترأس الأنبا  الأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا روفائيل، سكرتير المجمع المقدس، قداس الجنازة على ضحايا اشتباكات الخصوص الأربعة، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد اعتذار البابا تواضرس الثاني، عن المجيء، وانتهت منذ قليل، صلاة تجنيز الضحايا الأربعة، وسط صراخ السيدات وهتافات الرجال.

وقال الأنبا روفائيل في كلمته: «في هذا المشهد الرهيب نودع أبناءنا الشهداء القديسين، وهذا الجرح العميق الذي أصابنا وليس لأول مرة، يجعلني أحمل في قلبي 3 رسائل، الأولى للسماء، ونحن نؤمن بعدالتها، والسيد المسيح علمنا أن دماء الشهداء لا تنسى أمام الله».

وأضاف: «ليس بسفك الدماء تنمو البلد، وليس بعدم الأمان، والرسالة للأقباط أن نتمسك بإيماننا وأخلاقنا ومحبتنا، ولن نتنازل عن أخلاق الإنجيل».

وبدا لافتاً غياب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن الجنازة، رغم الإعلان عن أنه سيرأس قداس الجنازة بنفسه، مما أثار غضب أهالي الضحايا.

وبذل الأساقفة والقساوسة جهداً كبيراً لتنظيم القداس والسيطرة على المشيعين الغاضبين، واستطاعوا بمعاونة فرق الكشافة الكنسية وضع النعوش في مكانها على مذبح الكنيسة، ليبدأ القداس بعدها.

وتناوب عدد من كبار الأساقفة قراءة صلوات وترانيم كنسية، فيما تواصلت هتافات المشيعين الغاضبين المطالبة بالقصاص وإسقاط النظام، وحمل المشيعون النظام الحاكم المسؤولية عن عدم تأمين الكنائس.

والضحايا الأربعة الذين تم تشييعهم من الكاتدرائية المرقسية، الأحد، هم: «مرقس كمال كامل، 25 سنة، وفيكتور سعد منقريوس، 35 سنة، ومرزوق عطية نسيم، 45 سنة، وعصام قدري زخاري، 37 سنة».

ودخلت النعوش الأربعة إلى القاعة الكبرى بالكاتدرائية وسط صراخ وبكاء المشيعين الذين توافدوا منذ الصباح على مقر الكاتدرائية للمشاركة في الجنازة.

كانت جثامين ضحايا أحداث الخصوص وصلت إلى مقر الكاتدرائية، ظهر الأحد، ورافق السيارات التي تحمل الجثامين مظاهرة قبطية شارك فيها المئات، وأغلقوا شارع رمسيس أمام الكاتدرائية، ورددوا هتافات غاضبة تطالب بالقصاص.

وتأخر الجثامين في الوصول إلى الكنيسة، نتيجة شلل مروري سببه تظاهر المئات من الأقباط الذين قطعوا شارع رمسيس، مرددين هتافات ضد الرئيس محمد مرسي، ومرشد جماعة الإخوان المسلمين، منها: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«مرسي يا استبن.. هنرجعك السجن»، و«بالطول بالعرض.. إحنا أصحاب الأرض»، و«بالروح بالدم نفديك يا صليب».

وامتلأت القاعة الكبرى في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بآلاف المشيعين، وحمل الأقباط الصلبان الخشبية، ورددوا صلوات وترانيم كنسية، فيما ردد آخرون هتافات تطالب بالقصاص وهتافات بـ«سقوط حكم المرشد»، واتشحت النساء بالسواد.

كانت اشتباكات وقعت بين مسلمين ومسيحيين، مساء الجمعة الماضي، وراح ضحيتها 4 أقباط ومسلم، وأصيب 7، بينهم 3 مسلمين و4 مسيحيين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية