كشفت مصادر فلسطينية في حركة «فتح» عن أن الرئيس محمود عباس ينتظر ردا من الجانب المصري بشأن القمة العربية المصغرة التي دعت لها قطر والتي من المنتظر أن تعقد في القاهرة.
وأشارت المصادر إلى أن «عباس» يتوقع أن تتمكن القاهرة بما لها من علاقات قوية مع قيادات «حماس» بأن تقنع الحركة بالموافقة على عقد القمة بمشاركة الرئيس الفلسطينى فقط، وعدم وجود ممثل للحركة في القمة، على أن يعقد بعد القمة اجتماع لقيادات الفصائل الفلسطينية بمشاركة «فتح» و«حماس» لإنجاز المصالحة وفق نتائج «القمة المصغرة».
من جانبه، أكد الدكتور بركات الفرا، سفير فلسطين في القاهرة، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن القيادة الفلسطينية ترحب بعقد القمة بشرط أن يكون الرئيس الفلسطيني هو الممثل الوحيد لفلسطين في القمة.
وكشف مصدر مطلع بحركة «فتح» لـ«المصري اليوم» أن الرئيس الفلسطينى ينتظر ردا من القاهرة بشأن القمة العربية المصغرة، وذلك بعد أن أكدت القيادة الفلسطينية اعتراضها على وجود ممثلين عن حركة «حماس» خلال هذه القمة، مشيرا إلى أن موقف «عباس» واضح وهو أن يكون هو الوحيد الممثل للشعب الفلسطيني.
وأكد المصدر أن الرئيس الفلسطيني أجل العديد من الارتباطات الخارجية التي كان ينوي القيام بها، وذلك بسبب انتظاره رد المسؤولين المصريين ومدى تمكنهم من إقناع قيادات «حماس» بالموافقة على عقد القمة دون مشاركتهم فيها، خاصة في إطار العلاقات القوية التي تربط الحكومة المصرية مع قيادات الحركة.
وأوضح المصدر أنه في حال إصرار «حماس» على موقفها فإن الرئيس سيقاطع هذه القمة، وفي حالة تأخر الرد المصري فإن «عباس» سيبدأ في جولة خارجية عربية وأوربية للضغط على إسرائيل من أجل وقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.