قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير حسام زكي إن أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية كلف السفارة المصـرية في بيروت بإجراء اتصالات عاجلة مع السلطات اللبنانية المعنية لضمان إعمال قواعد القانون وملاحقة المسؤولين عن مقتل المواطن المصري محمد سليم مسلم (38 سنة) والتمثيل بجثته فى بلدة «كترمايا» بإقليم «الخروب» فى لبنان.
وأشار زكي إلى أن الجانب المصـري يتطلع إلى قيام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة فى هذا الصدد.
وأعربت وزارة الخارجية عن أسفها واستنكارها لحادثة قتل المواطن «مسلم» ، وذلك في أعقاب القبض عليه من قبل جهات الأمن اللبنانية بعد الاشتباه فى ارتكابه لجريمة قتل فى البلدة، مدينة في الوقت ذاته بشكلٍ كامل جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها 4 من أعضاء أسرة من اللبنانيين الأبرياء.
في السياق نفسه، أكد سفير لبنان فى القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية الدكتور خالد زيادة أن لبنان بجميع مستوياته المسئولة ندد بالجريمة البشعة التى وقعت بحق المواطن المصرى المتهم بقتل مواطنين لبنانيين.
ولفت الدكتور خالد زيادة - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت إلى أن الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان قد ندد بهذه الجريمة وأصدر توجيهاته لوزير الداخلية والبلديات، ووزيرالعدل اللبنانيين بملاحقة الفاعلين
وإنزال العقوبات الصارمة بحق المقصرين، مشيرا إلى أنه رغم بشاعة الجريمة التى ارتكبها هذا المتهم ، فإن ما حدث يسىء إلى صورة لبنان خاصة أن الدولة اللبنانية قد كشفت الفاعلين.
وقال "إن وزيرالعدل اللبنانى أبدى استنكاره لهذه الجريمة البشعة التى وصفها بالهمجية والتى أودت بحياة طفلتين وجديهما، ولكنه أوضح إنه مهما كان الجرح عميقا فإن لاشئ فى العالم يقبل بردة الفعل الجماعية والتى تسىء إلى صورة لبنان.
وتابع سفير لبنان "إن دولة المؤسسات لايمكن أن تقبل بهذا الحادث الخطير وهناك إجماع على ضرورة ملاحقة المقصرين وأن يقوم القضاء بواجباته، مشيرا إلى أن هناك تصريحات متعددة مماثلة قد صدرت من المسئولين اللبنانيين لاسيما وزير الداخلية ومدير قوى الأمن الداخلى والتى تجمع على استنكار ما حدث للمواطن المصرى.
وأكد سفير لبنان أن هذه الحادثة على بشاعتها ينبغى ألا تؤثر على العلاقات الراسخة بين البلدين ، موضحا أن تصريحات المسئولين اللبنانيين تعكس ذلك، وتؤكد ضرورة الاحتكام للهيئات القضائية، كما تعكس الحرص على سلامة أى مواطن مقيم على أرض لبنان بمن فيهم المصريون.