كشف الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاستثمار الأجنبي المباشر في الدول العربية انخفض من 90 مليار دولار عام 2010 إلى 43 مليار دولار فقط عام 2011، موضحًا أن ذلك انعكس على معدل البطالة في العالم العربي، حيث بلغ 16%.
أخبار متعلقة
وقال «العربي»، في كلمته التي ألقاها، الثلاثاء، في مؤتمر «الاستثمار العربي المشترك والتعاون الدولي في ظل التحديات الراهنة»، الذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة بالتعاون مع اتحاد المستثمرات العرب، إنه لا شك في أن التطورات السياسية في المنطقة أثرت سلبًا على تدفق الاستثمار إلى الدول العربية، وأن الاستثمار في الوطن العربي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع معدلات البطالة وضعف نتائج برامج التشغيل في معظم الدول العربية.
وأضاف: «تشير الأرقام إلى أن معدل البطالة في الدول العربية وصل لنحو 16% عام 2011، وهو أكثر من ضعف معدل البطالة في العالم، ومن أهم العوامل التي ساهمت في ارتفاع معدلات البطالة انخفاض قدرة الدول العربية على استقطاب الاستثمارات الأجنبية وأيضًا العربية، حيث شهد الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد إلى الدول العربية انخفاضًا من 90 مليار دولار عام 2010 إلى 43 مليار دولار عام 2011 بمعدل انخفاض 37.4%.
وأكد «العربي» ضرورة توفير مناخ ملائم للاستثمار لتحريك الموارد الاقتصادية العربية، مشددًا على ضرورة دعم الاستثمار العربي المشترك، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالاستثمار، وانتقال رؤوس الأموال العربية، وهو ما يسهم في إيجاد فرص عمل جديدة تساهم في خفض معدلات البطالة، وخفض مستويات الفقر، معتبرا أن المناخ الملائم لا يتحقق سوى بوجود نظام قانوني محكم يحمي المستثمر من جهة، ويحمي في نفس الوقت حقوق الدول.
