وصف اللواء حسين كمال، مدير مكتب اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات الأسبق، الوضع في مصر الآن بـ«البسبوسة بالنسبة لإسرائيل». مطالباً مرسي باتخاذ قرارات سريعة ترضي الرأي العام، مشيراً إلى أن الجيش لن يتردد في النزول للشارع لو شعر بتعرض مصر للانهيار.
ووصف مدير مكتب عمر سليمان تصريحات أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، حول امتلاك جهاز المخابرات 300 ألف بلطجي بأنها «عيب ومهاترات وكلام رخيص» يهدف للنيل من سمعة الجهاز، معرباً عن اعتقاده بأن رئاسة الجمهورية تجاهلت الرد على هذا الكلام لعدم مصداقيته.
وقال اللواء «كمال»، الثلاثاء، في برنامج «صباحك يا مصر»، على قناة «دريم»: «لم ولن يستطيع أحد أن ينال من جهاز المخابرات والقوات المسلحة، والشعب هو القادر على التغيير وليس أي فصيل أو فئة»، محذراً من خطورة تولي شخص غير ذي خبرة رئاسة جهاز المخابرات، رداً على ما يُشاع حول تولي قيادي إخواني رئاسة الجهاز .
وحذر «كمال» الرئيس مرسي من احتمال اندلاع ثورة جياع قد تقضي على الأخضر واليابس، قائلا: «تنبه جيدا يا سيادة الرئيس، القاعدة الشعبية غاضبة جدا، ومن يقول لك غير هذا غير أمين وغير صادق».
وطالب «كمال» الرئيس مرسي بسرعة اتخاذ قرارات تُجنب البلاد نزول الجيش للشارع، قائلا: «لو شعرت القوات المسلحة بأن مصر مهددة بالانهيار، فلن تتردد في النزول للشارع».
وأكد أن وقت الحوار قد انتهى، وعلى الرئيس مرسي أن يلقي خطاباً شاملاً حول مشاكل مصر السياسية والاقتصادية، واتخاذ حزمة من القرارات ترضي وتطمئن الرأي العام، وأن يعتمد على أهل الكفاءة الذين يسعون لمصلحة مصر.
ووجه «كمال» رسالة إلى الشعب المصري قائلا: «استمر في ثورتك ولا تهدأ إلى أن تتحقق أهداف الثورة، وأنا في خدمة الشعب قدر ما أستطيع بعيداً عن أي منصب رسمي».
ودعا الرئيس مرسي إلى التعلم من خطورة عناد مبارك، رغم الإنجازات التي حققها في فترة الـ20 سنة الأولى من حكمه، إلا أن أخطاءه بعدها غطت على إنجازاته ودفعت الشعب إلى القيام بالثورة، ومن هذه الأخطاء التعديلات الدستورية، وانتخابات مجلس الشعب، وزواج السلطة بالمال، ومخطط التوريث.
وكشف «كمال» أن الراحل اللواء عمر سليمان قال له: «مصر هتفضل زي المرجيحة رايحة جاية لفترة من الزمن».
وحذر «كمال» من استغلال إسرائيل الوضع الداخلي المصري في القيام بفتن وأعمال عدائية داخلية تنسب لجهات أخرى، قائلاً بتهكم: «وضع مصر الحالي بالنسبة لإسرائيل بسبوسة، مفيش أحلى من كده».