قال أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، إن الخلايا النائمة في الإعلام وضعت تصريحاته عن جهاز المخابرات العامة في غير موضعها، مضيفًا أن جهاز المخابرات العامة الحالي لا علاقة له برعاية جيش البلطجية، مضيفًا: «300 ألف بلطجي يعملون ضد مصلحة الوطن ويشكلون ظاهرة خطيرة تحتاج لحل أمني سريع».
وأضاف «ماضي»، في حواره لبرنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، مساء السبت، أن الرئيس محمد مرسي لم يطلب منه الإعلان عن جيش البلطجية، وأنه من الطبيعي تزويده بهذه المعلومات، لأنه رئيس حزب رسمي وثالث أكبر حزب في مجلس الشورى، وأنه يلتقي قيادات المخابرات الحربية والعديد من القيادات العليا بالدولة، مؤكدًا أنه ضد تسييس أو أخونة أي جهاز سيادي، وأن يكون ولاؤهم للدولة والدستور.
وأوضح أنه لن نسمح بتدخل أي حزب سياسي أو حركة في شؤون الأجهزة السيادية أو الأمنية، مؤكدًا أنه ليس لدى حزب الوسط رأسمال غير استقامة مواقفه.
وأشار «ماضي» إلى أن جيش البلطجية الذي يعبث بأمن مصر وينشر العنف انفلت من سيطرة جهاز أمن الدولة، موضحًا أن الجيش لا يرغب في العودة للحياة السياسية وأنه «طلقها» وفقًا لتصريح أحد القيادات العسكرية الكبرى.
وتابع: «أخطر ما تواجهه مصر ليس جبهة الإنقاذ الوطني أو المعارضين السلميين، ولكن من يقودون الثورة المضادة، وفلول الحزب الوطني يعملون بنشاط كبير».
كان «ماضي» قال إن الرئيس محمد مرسي أخبره بأن «المخابرات العامة أنشأت تنظيمًا مكونا من 300 ألف بلطجى بيظهر كل شويه، منهم 80 ألفا بمحافظة القاهرة وحدها، وتم تسليم هذا التنظيم إلى المباحث الجنائية، ومن بعدها إلى أمن الدولة، وقبل اندلاع الثورة كان يتبع هذا التنظيم مباحث أمن الدولة».
وأضاف «ماضي»، في فيديو متداول على موقع «يوتيوب»، أثناء مشاركته بصالون حزب الوسط، الأحد: «هذه الأرقام حقيقية ويحفظها، لأنها صادرة من رئيس الجمهورية»، وقال إن هذا التنظيم هو الذى ظهر في الاشتباكات التي ظهرت أمام قصر الاتحادية، وكانت معهم أسلحة بيضاء»، مؤكدًا: «من يقوم بتحريكهم معروف، ودي الأخطار الحقيقية».
وأوضح: «مرسي هو الوحيد اللي وراه جماعة ضخمة تحميه ضد الوحوش الموجودة في كل حتة، وممكن تُسقط النظام وترجع القديم»، مضيفًا: «لازم نعترف بده».