استنكر مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب، الثلاثاء، تصريحات المهندس أبو العلا الماضي، رئيس حزب الوسط، التي نقلها عن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، بشأن قيام جهاز المخابرات العامة بإنشاء تنظيم مكون من 300 ألف بلطجي.
أخبار متعلقة
وخاطب «بكري» الرئيس مرسي، بقوله: «عليك أن تنسى أنك عضو في جماعة سرية محظورة اسمها جماعة الإخوان المسلمين».
وكتب «بكري» في صفحته على «فيس بوك»: «هذا كلام خطير لا يستهدف الإساءة إلى هذا الجهاز الوطني العظيم والإساءة إلى سمعته فحسب، بل يستهدف التحريض ضده والتمهيد لتفكيكه ومحاكمة أعضائه بهذا الاتهام الظالم، وفتح الطريق لتشكيل جهاز مخابرات إخواني».
كان المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، قال إن الرئيس محمد مرسي أخبره بأن «المخابرات العامة أنشأت تنظيمًا مكونا من 300 ألف بلطجى بيظهر كل شوية، منهم 80 ألفا بمحافظة القاهرة وحدها، وتم تسليم هذا التنظيم إلى المباحث الجنائية، ومن بعدها إلى أمن الدولة، وقبل اندلاع الثورة كان يتبع هذا التنظيم مباحث أمن الدولة».
وأضاف «ماضي»، في فيديو متداول على موقع «يوتيوب»،أثناء مشاركته بصالون حزب الوسط، الأحد: «هذه الأرقام حقيقية ويحفظها لأنها صادرة من رئيس الجمهورية». وقال إن هذا التنظيم هو الذى ظهر في الاشتباكات التي ظهرت أمام قصر الاتحادية وكان معهم أسلحة بيضاء»، مؤكدًا: «من يقوم بتحريكهم معروف، ودي الأخطار الحقيقية».
وقال «بكري»: «يبدو أن الرئيس لا يعرف أن المهمة الوحيدة لهذا الجهاز هي مقاومة وكشف الجواسيس والمتآمرين على أمن مصر، والأخطر أن الرئيس يوجه الاتهام أيضا إلي جهاز المباحث الجنائية، بل إلى جهاز الشرطة بكل أجهزته».
وتابع: «أعرف أن كلام أبو العلا ماضي تم باتفاق مع الرئيس، وأتخوف من أن يكون كلامه هذا تمهيدا لتفكيك هذه الأجهزة، وإشارة للتيارات الإسلامية لمحاصرتها والهجوم عليها، كما فعلوا قبل ذلك مع أمن الدولة، وهذا لن يكون إلا لمصلحة دول وحركات وتيارات تمسك المخابرات العامة بوثائق ومستندات ضدها».
واعتبر «بكري» ما قاله «ماضي» بمثابة «كشف عن عداء الرئيس لأجهزة الدولة، ويؤكد أن هناك مخططًا إخوانيًا لتفكيك مؤسسات الدولة والقضاء عليها الواحدة تلو الأخرى».
وتساءل: «هل يعقل بعد كل ذلك أن يتعامل رئيس الدولة مع أجهزة ومؤسسات مصر بالتحريض والإساءة المتعمدة»، مضيفًا: «يا دكتور مرسي أنت رئيس الجمهورية، هكذا نقر وعليك أن تنسى أنك عضو في جماعة سرية محظورة اسمها جماعة الإخوان المسلمين، وإذا فكر أحد في التآمر ضد أجهزتنا الوطنية، فالشعب هو الذي سيتصدى وسيكون ذلك هو بداية الانفجار الكبير».
