أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، عن قلقها إزاء التحقيق مع باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج» الساخر، في بلاغات تتهمه بازدراء الدين الإسلامي وإهانة الرئيس محمد مرسى، إضافة إلى الأوامر التي صدرت مؤخرًا بإلقاء القبض على ناشطين سياسيين، والتي تمثل دليلاً على اتجاه مقلق من تزايد القيود المفروضة على حرية التعبير في مصر.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، فيكتوريا نولاند، خلال المؤتمر الصحفي للوزارة، الإثنين، في ردّها على سؤال بشأن استجواب والتحقيق مع «يوسف» لأكثر من 5 ساعات: «إن واشنطن تشعر بالقلق من أن النائب العام استجوب باسم ثم أفرج عنه بكفالة على خلفية تهمة ازدراء الإسلام وإهانة الرئيس، بالإضافة إلى الأوامر التي صدرت مؤخراً لإلقاء القبض على ناشطين سياسيين آخرين، ما يمثل دليلاً على اتجاه مقلق من تزايد القيود المفروضة على حرية التعبير».
وأضافت المتحدثة أن « واشنطن قلقة أيضا من قيام الحكومة المصرية بالتحقيق في هذه الحالات بينما تباطأت أو أجرت تحقيقاً غير كاف، بشأن الاعتداءات على المتظاهرين خارج قصر الاتحادية في ديسمبر 2012، وحالات أخرى من الوحشية المفرطة من جانب الشرطة، وحظر دخول الصحفيين بصورة غير شرعية إلى مدينة الانتاج الإعلامي، لأنه لا يبدو أن هناك تطبيقا متوازناً للعدالة في هذا الصدد».
وتابعت «نولاند»: «لدى الحكومة الأمريكية قلق من أن يتم خنق حرية التعبير، وهذا الأمر تمت مناقشته خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري إلى مصر مؤخرًا، حيث أثار مع الرئيس مرسي مختلف أوجه القلق المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك حرية الصحافة، وستستمر واشنطن في إثارة هذه الشواغل»، حسب قولها.