قال المستشار محمد السيد خليفة، المحامي العام الأول بالمكتب الفني للنائب العام، إن البلاغات التي تم التحقيق فيها مع الإعلامي باسم يوسف، الأحد، تمثلت في كل من الحلقة (12)، التي احتوت على عبارات سب وقذف، وإهانة لرئيس الجمهورية، والحلقة (14)، التي اشترك فيها بطريق المساعدة مع علي قنديل، «مونولوجست» بالتعدي بالقول علنًا على أحد الأديان السماوية التي تؤدي شعائرها علنًا، بأن تناولها باستهزاء وهي الدين الإسلامي، والحلقة (15)، التي احتوت على مشاهد لسب وقذف رئيس الجمهورية، بأن تناول شخصه بالإهانة والاستهزاء، وفقًا لما جاء بالتحقيقات.
وأضاف المستشار محمد خليفة، في تصريحات، الأحد، أن النيابة قررت إخلاء سبيل باسم يوسف بكفالة 5 آلاف جنيه عن كل حلقة، واستدعاء «المونولجست»، علي قنديل، الذي شاركه الحلقة (14) لسماع أقواله، صباح الأربعاء المقبل، وطلب طارق القزاز، صاحب شركة «كيو سوفت» مالكة البرنامج لسماع أقواله، الأحد المقبل.
وتابع أن باسم يوسف أنكر كل التهم المنسوبة إليه، وأكد أن برنامجه كوميدي ساخر يتناول القضايا التي تشغل الرأي العام في إطار كوميدي ساخر، وأنه يقوم بالتنويه عن ذلك في «تتر» الحلقة شأنه كسائر الأعمال الفنية من مسلسلات، وأفلام، ومسرحيات التي ربما تتناول قصص واقعية.
وأضاف: وحول ما قدمه علي قنديل، قال «يوسف» هو انتقاد لبعض المشايخ الذين يقدمون شعائر الدين الإسلامي بطريقة خاطئة، فضلًا عن انتقاده لما يمنح لملاك العقارات التي تقوم بإقامة زوايا للمساجد أسفل العقارات للالتفاف حول الإعفاء الضريبي، ومجانية مياه الشرب، واستغلال هذه المزايا على نحو خاطئ لنقل الشعائر الدينية من دور العبادة للمساكن على الشكل الذي يقلق ملاك تلك الوحدات السكنية.
ونوّه المستشار محمد السيد خليفة بأن جريمة إهانة رئيس الجمهورية أو إهانة الدين الإسلامي لا تحتاج إلى شكوى من رئيس الجمهورية أو شيخ الأزهر.
من جانبه، أبدى علي قنديل، في تصريحات لـ«المصري اليوم» اعتراضه على وصفه بـ«مونولوجست»، قائلا إن هذه القضية تمثل «مرحلة من فشل الدولة»، نافيًا أن يكون ما قدمه خلال ظهوره مع باسم يوسف ينطوي على إساءة للدين الإسلامي.
وحول خضوعه للتحقيق أمام النيابة الأربعاء، قال إنه لم يتلق استدعاءً رسميًا، وحتى إن وصله الاستدعاء فإنه لم يحسم أمره، وقال ساخرًا: «مش عارف لو صحيت بدري هاروح».
كانت النيابة العامة أمرت، السبت، بضبط وإحضار الإعلامي باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج»، للتحقيق معه في تهم إهانة رئيس الجمهورية، وتسببه في حالة من الغضب الشعبي تجاه الرئيس محمد مرسي، وازدراء الإسلام ونشر أكاذيب.