قال صبحي صالح، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن هناك اتجاهًا عامًا داخل الحزب والجماعة بعدم تنظيم فعاليات أو مليونيات خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الجماعة كلّفت شبابها بالالتفات إلى مشروع الحزب في العمل والبناء، واستعادة شعبية «الإخوان» من خلال «حملة معًا نبني مصر».
وأضاف «صالح» في تصريح لـ«المصري اليوم»، أن شباب الجماعة طالبوا بتنظيم فعاليات تتضمن النزول للشارع والرد على دعوات العنف، مع ضرورة إصدار الرئيس قرارات حاسمة بهذا الشأن، مشيراً إلى أن الشباب شددوا على ضرورة تنظيم مليونية لدعم النائب العام فى منصبه، خاصة عقب الحكم الأخير ببطلان تعيينه.
واستطرد: «لكن الجماعة والحزب رأيا ضرورة التركيز على حملة (معاً نبنى مصر) لاستعادة شعبيتهم، وعدم الاستجابة لأي استفزازات في هذه المرحلة، أو الانجرار إلى معارك جانبية وقضايا فرعية».
وتابع «صالح»: «نحن ملتزمون بمشروع الحزب، وحريصون على النهضة والبناء، وفى نفس الوقت أيدينا ممدودة للجميع، وعلى استعداد للتواصل مع كل القوى فى ظل هذه الثوابت، ونرفض مليونيات أو دعوات التظاهر للرد على أحداث المقطم أو غيرها، ولن نسمح بالانجرار للعنف أو أي قضايا فرعية»، منوهاً بأن هذا الاتجاه داخل الجماعة والحزب يستهدف الالتزام بالتهدئة حرصاً على مصلحة الوطن.
وقال إسلام الشامي لـ«المصرى اليوم» إنه ينبغى الرد على دعوات التخريب بطرق قانونية من خلال تقديم صور ومشاهد ومقاطع فيديو، توضح بالأدلة دعوات المحرضين.
فى سياق متصل، كثفت جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، الأحد، من فعاليات حملة «وضوح الرؤية» لأعضائها على مستوى المحافظات، لامتصاص غضب الشباب من أحداث المقطم الأخيرة، ومنع الانشقاقات داخل الجماعة، فضلاً عن توضيح أبعاد الصراع السياسي الدائر ضد النظام الحاكم.
وشهد الأسبوع الماضى أكثر من 50 لقاءً بعد تقدم عدد من شباب الجماعة بمذكرات للمكاتب الإدارية تطالب بضرورة الجلوس معهم لمعرفة الأوضاع، وموقف الحزب والجماعة من التصعيد ضد الجماعة.
وقال الدكتور محمد عماد الدين، عضو الهيئة العليا للحزب، إن فعاليات «وضوح الرؤية» بدأت في اليوم الثاني لأحداث المقطم، بلقاء قيادات مكتب الإرشاد مع عدد من الشباب، موضحاً أن هذه اللقاءات تستهدف عودة ثقة الشباب بالجماعة ومواقفها.