تستأنف محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمد السيد عبد النبي، السبت، جلسات محاكمة صبري حلمي نخنوخ، للاستماع إلى مرافعات النيابة والدفاع تمهيدًا لحجز القضية للحكم.
أخبار متعلقة
واستمعت المحكمة في جلستها السابقة إلى عدد من الشهود، حيث قال الشاهد صابر شوكت، الصحفي بجريدة «أخبار اليوم» ورئيس تحرير جريدة «أسرار اليوم»، إن المتهم «نخنوخ» كان يدير شبكة سرية بعلم حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وعدد من قيادات الداخلية لتقفيل الصناديق الانتخابية ودعم جمال مبارك، وكشف الشاهد أنه تلقى شكرًا من رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، على المعلومات التي نشرها عن نخنوخ خلال اتصال تليفوني.
واتهم سعيد حلمي نخنوخ، شقيق المتهم، «الشاهد» بمطالبته بمبلغ مليون جنيه مقابل الكف عن كتابة مقالات تهاجم شقيقه في جريدته الخاصة «أسرار اليوم»، وذلك أمام هيئة المحكمة خلال إدلاء «شوكت» بشهادته.
ورد «شوكت» على هذا الاتهام قائلًا: إن شقيق المتهم وأحد أصدقائه، ويدعى طلعت شركسي، طلبا لقاءه للتفاوض معه لتغيير أقواله في القضية، فتمكن من الحصول على إذن من النيابة العامة بتسجيل اللقاء الذي تم في نهاية يناير 2013، مشيرًا إلى أن عرضه على شقيق المتهم كان بدافع استدراجه في الحديث لإتمام التسجيل، مؤكدًا أن الأخير عرض عليه من مليون إلى 10 ملايين جنيه مقابل العدول عن أقواله أمام المحكمة، ولكنه رفض حتى لا يهين مستقبله المهني، وفقًا لشهادته.
ونفى الشاهد أي علاقة تربطه بالقيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجي، أمين عام حزب الحرية والعدالة، مؤكدًا أنه لم يلتق به سوى مرة واحدة صدفة في مقر مجلس الشورى، عقب القبض على المتهم.
وحول المعلومات التي صرح بها الشاهد من قيام «نخنوخ» بالمشاركة في أحداث 24 أغسطس لقلب نظام الحكم، قال شوكت إنها كانت «استنتاجات منطقية» جاءت من معرفته بوجود علاقة بين «نخنوخ» ومحمد أبو حامد، أهم الداعين لمظاهرات هذا اليوم، حيث سبق أن أقام «نخنوخ» حفلة في قصره للاحتفال بفوز «أبو حامد» بالانتخابات البرلمانية الماضية.
وأوضح «شوكت» حين سألته هيئة المحكمة عن مصدر تلك المعلومات التي نشرها عن صبري نخنوخ، أنه علمها من مصادر كثيرة، وهي نحو 12 شخصًا من العاملين مع المتهم، ورفض الإفصاح عن أسمائهم خشية حدوث مكروه لهم.
