قال الشيخ محمد الظواهري، أحد رموز السلفية الجهادية، شقيق أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، إن محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي «ظاهرة» في ظل مواجهة الشعب تنازع في غير موضعه، موضحًا أنه لدينا إعلام غير متوازن وموالي للنظام السابق، وأن البنية الفكرية للدولة كانت قائمة على كراهية التيار الإسلامي.
وأضاف «الظواهري»، في حواره لبرنامج «القاهرة 360»، على قناة «القاهرة والناس»، مساء الجمعة، أن عقلية النظام السابق في كراهيتهم للتيار الإسلامي ما زالت مسيطرة على مؤسسات الدولة كالشرطة والقضاء والإعلام، لافتًا إلى أن الأغلبية الإسلامية في مصر «مقهورة»، وأن البعض يحول الإسلام إلى مواقف «انتهازية».
وأشار «الظواهري» إلى أن البعض يكره الإسلام، ويسعون لمصالحهم الشخصية على حساب الوطن، وأن بعض القوى تعمل وفق أجندات خارجية، موضحًا أن التيار الإسلامي يريد أن تكون الشريعة الإسلامية حاكمة، ومن يرفضها عليه إعلانها بصراحة.
وأوضح أن خبر عودة شقيقه أيمن الظواهري مع الرئيس محمد مرسي من باكستان، يعتبر ضرب من جانب الولايات المتحدة الأمريكية للإسلاميين، والعمل على تفتيت وحدة الصف، مضيفًا: «لو كان شقيقي على طائرة الرئاسة لأسقطوها».
ولفت إلى أن كل التيارات السياسية تعتمد على الديمقراطية والعلمانية والسيادة للشعب، وأن هناك تيارات آخرى تسعى إلى تطبيق مبدأ السيادة لله، داعيًا كل القوى لتوضيح موقفها بصراحة من تطبيق الشريعة.
وقال «الظواهري» إن جماعة الإخوان المسلمين يميلون نحو الدولة المدنية والعلمانية، وأن المسافة بينه وبين «الإخوان» بعيدة تمامًا، ومطالبًا إياهم بإعلان تأييد تطبيق الشريعة بصوت عالي.
وأضاف «الظواهري» أن قطع الطرق وممارسة العنف سعي لإسقاط مصر، وأنه على حكومة الدكتور هشام قنديل أن تكون حازمة، لكن دون عنف أو تعذيب، مؤكدًا أن على الجميع التكاتف من أجل مصر.
وأوضح «الظواهري»، أن الحصول على الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية ليس «حرامًا»، وأن التعامل مع الكفار لا حرج فيه، دون تدخل في شأن السيادة المصرية، مضيفًا أن الدول العربية سيطرت عليها الولايات المتحدة، وتدخلت في شؤونها.
وأشار إلى أن المخابرات العامة الإسرائيلية أقوى من نظيرتها المصرية، موضحًا أن المخابرات العامة لم تقم بأي إنجازات لمصر، وقامت بالتجسس على الشعب المصري، مؤكدًا أن عقيدة المخابرات قامت على معاداة الإسلاميين والولاة للنظام الحاكم، وأنه لا يشكك في الضباط ولكن في القيادات السابقة التي وضعت لهم استراتيجات فاسدة.
وأكد «الظواهري» أنه يجب تطبيق الشريعة الإسلامية، وعودة الشعب المصري إلى صحيح الإسلام، مشددًا على أنه لو حكم الناس بالإسلام سينعم الشعب بالرفاهية والعدل.