أظهرت دراسة نشرت، الخميس الماضي، أن الحرب في العراق وأفغانستان ستكلف الولايات المتحدة ما بين 4 آلاف و6 آلاف مليار دولار على المدى البعيد، ما سيُلقي عبئًا على موازنة الحكومة سيستمر عقودًا.
وأوضحت ليندا بيلمز، الخبيرة في جامعة «هارفارد»، أن على الولايات المتحدة أن تهتم بالعدد المتزايد من المقاتلين القدامى والذي يصل إلى حوالي 2.5 مليون، وعليها أن تسدد ديونها لمواجهة تكلفة الحرب نفسها.
وأوضح التقرير: «أحد تداعيات هذه الخيارات المالية التي أخذ بها خلال حربي العراق وأفغانستان أن على الولايات المتحدة مستقبلا أن تحد من نفقاتها على صعيد الموظفين والدبلوماسية والأبحاث والتنمية، وأن تعيد النظر في بعض المبادرات العسكرية»، وأضاف أن إرث الحربين في العراق وأفغانستان سيستمر طوال عقود.
ولاحظت «بيلمز»، التي سبق عملت في حكومة الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، أن الولايات المتحدة أنفقت ألفي مليار دولار على الحربين اللتين شنهما الرئيس السابق، جورج بوش، لكنها أشارات إلى أن المبالغ الأكبر سيتم إنفاقها على تقاعد العسكريين وعلاج الجنود المصابين، وفي هذا الإطار فإن أكثر من 1.56 مليون جندي أحيلوا على التقاعد وسيستفدون من أموال المعاشات مدى الحياة، ما يشكل رقمًا غير مسبوق
وأضافت أن هذه الكلفة ستزيد مع الوقت، مشيرة إلى أن العام الأكثر تكلفة على صعيد نفقات التقاعد بعد الحرب العالمية الأولى كان العام 1969، حين تقدم المقاتلون القدامى في السن وباتوا في حاجة أكبر إلى عناية طبية.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تصاعد استياء الأمريكيين من الحرب في أفغانستان والعراق، وكان وزير الدفاع السابق، دونالد رامسفلد، أكد قبل اجتياح العراق أن الحرب في هذا البلد ستكلف نحو 50 مليار دولار.