اتهم تحقيق مشترك لصحيفة «الجارديان» وهيئة الإذاعة البريطانيتين، وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بالمساعدة بعد غزو العراق في تشكيل وتمويل وحدات أمنية عراقية طائفية، تولت إدارة معتقلات سرية شهدت أبشع أعمال التعذيب.
وقال التحقيق إن وزير الدفاع الأمريكي السابق، دونالد رامسفيلد، أوفد الكولونيل جيمس ستيل، الذي كان له دور فيما يسمى «الحروب القذرة» في أمريكا الوسطى، إلى العراق، للإشراف على الوحدات الخاصة التي أسست مراكز اعتقال وتعذيب سرية، لإخماد التمرد السني، وأنه تم تعيين الكولونيل جيمس كوفمان، فى يونيو 2004، كمستشار خاص لمراكز الاعتقال العراقية، التي أُنشئت بتمويل أمريكي.
وأكد الشهود من الطرفين، الأمريكي والعراقي، ضلوع مستشارين أمريكيين في انتهاكات ارتكبتها الوحدات الخاصة، وربط بعضهم بينها وبين «بتريوس»، دون أن يرد دليل على مشاركته في التعذيب، وإن تواجد، أحيانًا، خلال ممارسة عناصر الوحدات الخاصة له.
وقال الضابط العراقي السابق، منتظر السامرائي، الذي عمل مع ستيل وكوفمان لمدة عام، إن المستشارين الأمريكيين «عملا يدًا بيد، وكانا على دراية بحدوث أبشع أنواع التعذيب، ومنها الصعق بالكهرباء أو التعليق أو استخدام مواد حارقة أو قلع أظافر المعتقل أو ضربه على أماكن حساسة».