x

يوسف زيدان لـ«بديع»: «إرشادُك» ينحرف عن الصالح العام وينفرد بالقرار

الجمعة 29-03-2013 10:37 | كتب: معتز نادي |
تصوير : اخبار

خاطب الروائي الدكتور يوسف زيدان، صباح الجمعة، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، بقوله: «إرشادُك ينحرف عن إصلاح الحال العام»، معتبرًا إياه «ينفرد بالقرار ويحتكر الأسرار».

وكتب «زيدان»، في صفحته على «فيس بوك»، تحت عنوان: «رسالة الأسئلة السبعة (إلى المرشد العام)»، مضيفًا: «تحية الإسلام، السلام يا مرشد إخواننا الإخوان من دون غيرهم من الأنام، وبعد، أما علمتَ بما ورد في الحديث الشريف، من قول النبي: حب الأوطان من الإيمان؟، فإن احتجَجْتَ عليه بأن (الحديث موضوع)، احتججْنا عليك بأن معناه مشروع».

وقال «زيدان» لـ«بديع»: «هل أتاك على لسان الرواة حديث: الخلق عيالُ الله؟، وإن قلتَ (ضعيف) قلنا: لكنه في فحواه لطيف، ومن شأن وجاهة المتن أن تجبر اعتلال السند».

وطرح «زيدان» سؤاله الثاني على «بديع»، قائلًا: «كيف لك وأنت نطاسي الأطفال أن تتغافل عن العيال المتعلقين بهذا الوطن، فمنهم من قضى نحبه في شوارعنا، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا ولا تبدلوا، ولا أظنهم سيبدلون يومًا، أو يتبدلون، فهل ستتركهم يتساقطون، رميًا بالنيران أو حسرة على سوء المآل؟».

وتابع: «ما بال إرشادك يميل عن صالح الأمة لصالح استحكام الغمة، وينحرف عن إصلاح الحال العام، إذ ينجرف لمصالح عشيرتك الأقربين ومن والاهم من المنافقين والمؤلفة قلوبهم؟، لعله السهو أو النسيان أو الإمعان في الخلاص من موروث القهر بالقهر، لكن الله هو القاهر فوق عباده، والعبرة قد تغيث الذي يعتبر، فلا تعتد بالعند، حاشاك، فقد رأينا عاقبة السابقين ممن عتوا وظلموا، فكان عتوهم عتهًا، وظلمهم ظلمة في دنيانا وذلة، ولهم في الآخرة العذاب المهين».

وتساءل «زيدان»: «أم تراك مؤيدًا بالملكوت الأعلى، فلا يأتيك الباطل من بين يديك ولا من خلفك؟، لو صح ذلك لك، هات برهانك كي نؤمن لك، ونسألك أن تفجر لنا من الأرض ينبوعًا للخير، أو تأتينا بمائدة من السماء تكون لنا عيدًا بعدما انعدم عندنا الرصيد، وبدا الوعيد واستخف بنا القريب والبعيد».

وأضاف: «أما علمت بأننا منك أنت منا وبنا؟، فما بالنا قد ندمنا، وما بالك تنفرد بالقرار وتحتكر الأسرار، فكأن الذي كان قبلك ما كان، وكأن سوء المسير لا يُفضى إلى بؤس المصير».

واختتم «زيدان» رسالته لـ«بديع»، قائلاً: «كأن إحكام القبضة هو سبيل النهضة؟، وكيف لك أن تغرّد منفردًا بلحن لا يجوز غناؤه إلا بالصوت الجماعي غير المتعجّل؟ يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها، والذين آمنوا مشفقون منها، ويعلمون أنها الحق، ولن يُجيرنا من الله أحد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية