قال المهندس محمد النواوي، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إن الشركة تتابع التحقيقات مع المتهمين بقطع الكابل البحري «إس.إم.دبليو 4»، الذي تسبب في تعطل خدمة الإنترنت بنسبة تجاوزت الـ60% فجر الأربعاء، مضيفًا أن إصلاح الكابل سينتهي في الأسبوع الثالث من أبريل وسيتكلف نحو مليون جنيه.
وأضاف «النواوي»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن خدمات الإنترنت تتحسن تدريجياً بعد نقل الخدمة لمسارات آمنة، متوقعًا أن تعود لمستوياتها الطبيعية خلال ساعات، مشيراً إلى أن الشركة تنسق حاليا مع القوات المسلحة لحماية الكابلات البحرية داخل المياه الإقليمية لمنع تكرار حوادث قطعها.
وقال مسؤول بالشركة، طلب عدم نشر اسمه، فى تصريحات خاصة إن الكابل يتم إنزاله للبحر من منطقة أبوتلات بالإسكندرية ويسير على عمق محدد لتفادى حركة السفن، مضيفا أن سوء الأحوال الجوية التى حدثت الجمعة الماضى أدت لتوقف عدد من السفن فى عرض البحر، وإلقاء كل منها «الهلب» الخاص بها لترسو لحين تحسن الطقس، فاصطدمت أحداها بكابلين «تي.آي.نورث» و«آي.آي.جي» ما أدى إلى قطعهما وتأثرت خدمات الإنترنت فى ذلك الوقت بنسبة 30% فقط، أما الكابل الأخير الذى تعرض للقطع، فجر الأربعاء، فأدى إلى تأثر خدمات الإنترنت بنسبة 60% باعتباره كابلاً رئيسياً ويزود الخدمة فى مصر وعدد من الدول منها لبنان ودول شرق أوروبا والهند.
وقال خبير فى مجال أمن المعلومات، إن تكرار قطع الكابلات البحرية ليس عارضا، إنما محاولات مستهدفة للإضرار بأمن مصر القومى محملاً وزارة الاتصالات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات مسؤولية كشف هذه الجهات التى تتعمد إلحاق الخسائر بالاقتصاد المصري.
وأشار الدكتور عمرو موسى، الخبير فى مجال أمن المعلومات، إلى أن تعرض 4 كابلات للقطع فى مارس الجارى يثير شبهات جنائية، مطالبا بألا تمر هذه الحوادث مرور الكرام، مضيفاً أن أمن مصر القومي عرضة للاختراق لأن الدول المعادية قد تستغل عمليات الإصلاح لهذه الأعطال وتزرع خلالها أجهزة تجسس على الكابلات المقطوعة لاختراق الأمن القومي.
وطالب وزارة الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات بإعلان حقيقة العقود التي وقعتها مع شركات عالمية لتنفيذ هذه الكابلات وصيانتها.
من جانبه، استنكر المهندس نائل الشافعي، دكتور ومهندس مصري أمريكي في مجال الاتصالات، ما تم تداوله عن قيام 3 أشخاص بمحاولة قطع كابل الإنترنت البحري بالقرب من الإسكندرية وكتب عبر حسابه على تويتر متحدثًا عن استحالة ذلك.
وقال «الشافعي»، تعليقًا على تصريحات المسؤولين المصريين بشأن القبض على الأشخاص المسؤولين عن قطع الكابل، إن الكابل لم ينقطع، خاصة أن الطبقة الأولى من الحماية من «الكفلار» وهي أقوى من الصلب والتى تنصهر عند 800 درجة مئوية لمدة 70 ساعة.