x

«هيرمين».. فراشة بألف جناح ترقص فلا تثير الغرائز

الأربعاء 27-03-2013 20:57 | كتب: فادي فرنسيس |
تصوير : other

فنانة فى عنفوان الشباب محافظة يرافقها والدها من وإلى الاستديو. عملت مُدرسة للرقص الشرقى، وعملت راقصة للباليه بالإسكندرية، ثم هوت الرقص الشرقى ولاقت الإعجاب فى أغلب المسارح، التى عملت فيها، وظهرت فى عدد من الأفلام منها «خدعنى أبى» و«بين قلبين» و«الدنيا لما تضحك».

كانت هذه الكلمات جزءا من إعلان فى بداية خمسينيات القرن الماضى يتحدث عن ميلاد النجمة «هيرمين»، التى ولدت فى الإسكندرية وماتت فيها، وهى أرمينية الأصل، احترفت دراسة الباليه قبل أن تبلغ السادسة من عمرها، ونبغت فى هذا الفن، ثم صارت معلمة له، ثم غزت مجال الرقص الشرقى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لتطبق قواعد وروحانيات فن الباليه فى رقصها الشرقى، فقام كبار الملحنين بعمل موسيقى أطلق عليها «رقصات هيرمين»، ودخلت مجال السينما لتشارك «إسماعيل ياسين» فى أكبر أفلامه الاستعراضية «الدنيا لما تضحك»، ثم شاركت شادية ومديحة يسرى بطولة فيلم «بنات حواء».

استضافتها مسارح مصر مع الفنان «شكوكو» والمطرب الشعبى «عبدالعزيز محمود»، وحين قامت ثورة 1952 لم يجد المصريون سفيرا للفن أفضل منها، فطافت باستعراضاتها ورقصاتها البلاد العربية بدءا من العراق حتى المغرب، ونالت الاستحسان والكثير من الجوائز.

أُعجب بها الفنان شكرى سرحان وتزوجها، وكانت تحكى لأصدقائها قصة زواجهما، وكيف بكى شكرى سرحان ليلة زفافهما، لأن زوجته «هيرمين» لم تحب رجلاً قبله.

أُعجب بها المصور الأرمينى « فان ليو»، الذى كان المصور الوحيد فى تاريخ التصوير المصرى، الذى يختار زبائنه، فلم يكن يقبل على الإطلاق أن يلتقط صورة لشخص لا ملامح ولا تعبيرات لوجهه، وكان الاستديو الخاص به فى شارع قصر النيل حلما لكبار الفنانين ورجال الدولة، لكى يلتقط لهم «ليو» صوراً ساحرة.

صور «ليو» عددا كبيرا من الفنانين، وقال عن «هيرمين»: «إنها فراشة بألف جناح، ترقص فلا تثير الغرائز».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية