أعرب الروائي البيرواني «ماريو بارجاس يوسا» عن عدم ثقته العميقة في الكتب الالكترونية، مشيرا إلى أنها ربما تقضي على مفهوم "التحفة الأدبية".
وصرح يوسا أثناء تواجده في مدريد "لست ضد الكتب الإلكترونية، ولكن الأدب بسيط لهذا يتم شراءه في صورة ورقية". وأضاف الكاتب "ربما بعض الأجيال ستتوقف عن استعمال الكتب التقليدية التي ستستخدمها أقليات، وربما يدفع هذا الأمر لتولد الحماس من جديد نحوها.
وأعرب «يوسا» عن عدم ثقته الكاملة في "الأدب المقروء والموزع عبر الشاشات"، قائلا إن المنتديات "تسهل عملية التواصل دون اثراء الأدب". وقال الروائي "الشاشات تكتب عليها الأشياء المعاصرة، أما الأدب فيكتب برغبة في البقاء". وأكد الأديب تخوفه من أن يصبح الأدب "وقتيا" مثل الفن المرئي والمسموع، حيث أبرز رغبته في أن تكون مخاوفه "خاطئة".
وحول روايته الجديدة "حلم الكلتي"، والتي انتهى من اعدادها بعد عامين من الكتابة قال إنها بمثابة "مغامرة".
وتدور أحداث العمل الجديد حول شخصية الأيرلندي «روجر كاسمنت»، قنصل بريطانيا في الكونغو أوائل القرن العشرين الذي يحاول التصدي لوحشية المستعمرين في الدول المنتجة للمطاط.
يذكر أن آخر أعمال يوسا كانت "سيوف ويوتوبيا"، ويضم مقالات وموضوعات عن أمريكا اللاتينية، تعكس التطور الإيديولوجي للكاتب وقارته، بينما تضم قائمة أشهر أعماله "المدينة والكلاب" و"حفلة التيس"، و"محادثات الكاتدرائية" و"من قتل موليرو".