اقترح الكاتب البيروفي «ماريو فارجاس يوسا» "تشريع" استهلاك المخدرات، وذلك بغية الحد من الاتجار بها، على ما جاء في مقال رأي نشر في صحيفة «ايل كوميرسيو» الصادرة في ليما.
وكتب صاحب «محادثة في الكاتدرائية» قائلا، "يعتمد الحل (المؤدي إلى الحد من الاتجار بالمخدرات) على تشريع الاستهلاك في إطار اتفاق بين الدول المستهلكة وبين الدول المنتجة، كما أوضحت مجلة «ذي ايكونوميست»، ومجموعة من خبراء القانون، والأكاديميين، وعلماء الاجتماع، والعلماء في دول عدة في العالم من دون أن يجدوا آذانا صاغية".
وأضاف، "يجب الأخذ بلا ريب بالحجة القائلة أن التشريع سيحفز الاستهلاك، خاصة لدى الشباب والأطفال .. غير أن الأمر سيشكل على الأرجح ظاهرة مؤقتة يمكن تجاوزها في حال عالجناها عن طريق حملات توعية تؤدي غرضها".
واعتبر الكاتب البالغ من العمر (73 عاما)، أنه ينبغي أن يرافق هذا "التشريع" إعادة توجيه للأموال المرصودة راهناً لقمع المخالفات من أجل تمويل "حملات تربوية وخطط توعوية ولمعالجة الإدمان أثبتت نجاحها في مجال التدخين".
ويعتبر «فارجاس يوسا» وهو المرشح اليميني السابق الخاسر إلى الانتخابات الرئاسية في العام 1990 في البيرو، أن أفضل رد على مشكلة المخدرات لا يكون قمعياً وإنما اقتصادياً.
وأضاف في هذا المقال الذي حمل عنوان "الدولة الأخرى" "أن سوق المخدرات في نمو متزايد في الدول المتطورة كما في الدول النامية، وهي تدر أرباحاً هائلة على قطاع الاتجار بالمخدرات .. أما الانتصارات التي تحققت في مجال مكافحة المخدرات فخجولة بالمقارنة مع عدد المستهلكين في القارات الخمس".
أخبار متعلقة
