أدان محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، تصريحات المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، الذي أشار فيها إلى أن رئيس الجمهورية أبلغه بأن جهاز المخابرات العامة أنشأ تنظيمًا سريًا من 300 ألف «بلطجي» يستعين بهم، معتبرًا ذلك «إهانة صريحة لجهاز وطني مخلص شهد له التاريخ بأن رجاله على قدر المسؤولية والدفاع عن مصر بأرواحهم وممتلكاتهم».
أخبار متعلقة
وأضاف «السادات»، في بيان أصدره، الأربعاء، أن المعلومات التي أدلى بها «ماضى»، عارية تمامًا من الصحة، وتسيء إلى سمعة جهاز عظيم لا يستطيع أحد أن يشكك في نزاهته ووطنيته، مؤكدًا أنه لو صح الكلام، والرئيس يعلم هذه المعلومات الخطيرة، فلابد أن يحاسب على صمته والدماء التي سالت».
وتابع «السادات» أن الرئيس يستطيع طلب ملفات هذه التنظيمات من جهاز المخابرات العامة، ويعلنها على جموع الشعب إذا أراد أن يثبت صحة هذه الواقعة.
ودعا «السادات» الرئيس لأن يتخير صحبته ومجالسه، ويبتعد عن أصحاب الانتهازية السياسية وعشاق الطموح السياسي، الذين سيتسببون بأقوالهم وأفعالهم في شق الصف، وتفكيك أجهزة ومؤسسات الدولة الباقية، التي نحتاج إليها كي تحافظ على أمن وسلامة هذا الوطن.
كان حزب الوسط قال إن وسائل الإعلام اقتطعت تصريحات المهندس أبو العلا ماضي، رئيس الحزب، التي قال فيها إن «المخابرات العامة أنشأت تنظيماً من 300 ألف بلطجي بيظهروا كل شويه»، عن سياقها، بغرض «التشويه السياسي».
قال «ماضي»، إن الرئيس محمد مرسي أخبره بأن «المخابرات العامة أنشأت تنظيمًا مكونا من 300 ألف بلطجى بيظهر كل شويه، منهم 80 ألفا بمحافظة القاهرة وحدها، وتم تسليم هذا التنظيم إلى المباحث الجنائية، ومن بعدها إلى أمن الدولة، وقبل اندلاع الثورة كان يتبع هذا التنظيم مباحث أمن الدولة».
وأضاف «ماضي» في فيديو متداول على موقع «يوتيوب»،أثناء مشاركته بصالون حزب الوسط، الأحد: «هذه الأرقام حقيقية ويحفظها لأنها صادرة من رئيس الجمهورية»، وقال إن هذا التنظيم هو الذى ظهر في الاشتباكات التي ظهرت أمام قصر الاتحادية وكان معهم أسلحة بيضاء، مؤكدًا: «من يقوم بتحريكهم معروف، ودي الأخطار الحقيقية».
