x

«الطب الشرعي»: «كميل جورجي» في إجازة ولم يستقل

الثلاثاء 26-03-2013 14:28 | كتب: عاطف بدر, عصام أبو سديرة |
تصوير : other

نفى مصدر بمصلحة الطب الشرعي ما تم تداوله بشأن استقالة الدكتور إحسان كميل جورجي، رئيس قطاع الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين، مؤكدًا عدم صحة ما جاء في الوثيقة شكلاً وموضوعًا.


وقال المصدر: إن الأسباب التي جاءت في الوثيقة غير مقنعة أو مقبولة، مؤكدًا أنه أثناء تشريح جثة الشهيد محمد الجندي كان الدكتور احسان كميل متواجدًا في أسيوط، وقام الدكتور علاء العساس بتشريح الجثة وإعداد التقرير قبل وصول «كميل»، وأنهما ظلا متلازمين أثناء مناقشة التقرير حتى قامت المصلحة برفع التقرير إلى النيابة العامة.


وأضاف المصدر أن المصلحة لم تتعرض لأي ضغوط في فترة ما بعد الثورة، وأن التقارير الصادرة عن المصلحة صحيحة وتعبر عن وجهة نظر الطبيب الذي يقوم بالتشريح، مضيفًا أن المصلحة تتعرض لضغوط كبيرة من جانب الإعلام والرأي العام، لكنها لا تؤثر بأي حال على ما يراه الطبيب الشرعي.


وتابع المصدر أن «إحسان كميل هدد بالاستقالة في الفترة السابقة، بسبب رفض وزير العدل طلب إجازة مرضية تقدم بها للعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الوزير تراجع عن قراره وسمح لـ«كميل» بالسفر وتلقي العلاج»، مؤكدًا أن «كميل» متواجد الآن في الولايات المتحدة لتلقي العلاج.


وتداول عدد من النشطاء على «فيس بوك وتويتر» وثيقة لاستقالة الدكتور إحسان كميل جورجي، رئيس قطاع الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين، وجاء في الاستقالة المسببة التي قدمها كميل إلى وزير العدل في مطلع الشهر الجاري أنه غير قادر على العمل تحت كم من الضغوط النفسية غير المحتملة، كما أشار في استقالته إلى تعرضه لتهديدات مكتوبة ومسموعة وصلت إلى تهديد أسرته بالحرق والذبح.


وأوضح «كميل» في الاستقالة المزعومة أسباب قراره: «استحالة ممارستي لعملي بعد أن تحولت المصلحة إلى ملكية خاصة لبعض القيادات الإخوانية والشرطية والبعض من الإخوة والزملاء العاملين بالمصلحة، حتى وصل الأمر لاختفاء الكثير من الجثث، وطمس وتشويه لمعالم بعض الجثث الأخرى».


وتحدث «كميل» في الاستقالة المزعومة عن أن «الأمور داخل المصلحة وصلت إلى حدود غير قانونية وغير مقبولة لإجباره على التلاعب في تقارير الصفة التشريحية لجثة محمد الجندي، عضو التيار الشعبي»، وأضاف أن «أحد الأشخاص، دون تحديده، ألقى قصاصات التقرير في وجهه، وبصق في وجهه، وحاول التعدي عليه بالضرب عقب التعدي عليه بالسباب والشتائم».

 
وظهر في نهاية الاستقالة المتداولة توقيع أحمد مكي، وزير العدل، برفضه للاستقالة المسببة، ومنح «كميل» 3 أشهر إجازة، ثم العودة للعمل.
 
وحاولت «المصري اليوم» الاتصال بـ«كميل»، للتعليق على نص استقالته المتداولة، دون جدوى، بسبب إغلاقه للتليفون، فيما أشارت مصادر إلى أن كبير الأطباء الشرعيين متواجد حاليًا بالولايات المتحدة الأمريكية عقب تقديم استقالته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية