بدأت وزارة الموارد المائية في إنشاء أول عمل احترازي في مصر، لمواجهة السيناريوهات الأسوأ للآثار السلبية للتغيرات المناخية، على تداخل مياه البحر المتوسط مع مياه الخزان الجوفي العذبة في الدلتا، وخاصة المحافظات المطلة على البحر المتوسط، مثل دمياط والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية، من خلال حفر آبار اختبار في 4 مواقع في شمال الدلتا، وتحديد آليات مواجهة الآثار السلبية لهذه التغيرات على مستقبل الزراعة في المحافظات الخمسة.
وقالت الدكتورة ناهد العربي، مدير معهد بحوث المياه الجوفية بوزارة الري، في تصريحات صحفية، الأحد، إن المعهد يقوم بإجراء أول دراسة ميدانية متخصصة في مصر لرصد الآثار الحالية والمتوقعة جراء التغيرات المناخية على المصادر المائية لمصر، وخاصة خزان المياه الجوفية التي تعتبر ثاني أهم مورد قومي في محافظات الدلتا، وذلك بتمويل من البنك الدولي.
وأشارت إلى أن خبراء المياه الجوفية بالمعهد، يقومون حالياً بحفر آبار مراقبة لمنسوب المياه الجوفية الحالي، في عمق من 200 إلى 650 متر، موضحة أنه تم الانتهاء من بئرين، وجاري حفر وتجهيز البئرين الآخرين.
وأوضحت أن معهد بحوث المياه الجوفية بدأ من خلال جهوده الذاتية في إنشاء قاعدة بيانات أساسية ضمن خطته البحثية لدراسة هذه الآثار المتوقعة، وأنه تم اختيار 4 مواقع ميدانية لتمثل نقط مراقبة مسقبلية للتعرف على مستوى وقوة تداخل مياه البحر على المياه الجوفي بالدلتا، خاصة ما يحدث من تداخل بين المياه العذبة والمالحة، في المنطقة ما بين بورسعيد حتى مدينة رشيد.