x

الجيش الإسرائيلي يُدمّر خيام قرية «أحفاد يونس» شرق القدس ويعتقل نشطاء فلسطينيين

الأحد 24-03-2013 09:24 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : رويترز

اقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، قرية خيام بناها قبل أيام نشطاء فلسطينيون، قبالة مستوطنة «معاليه أدوميم»، شرق مدينة القدس، وأطلقوا عليها اسم «حي أحفاد يونس»، وهدم خيامها واعتقل شاغليها، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

وقال أمين عام المبادرة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية من مركز للشرطة الإسرائيلية في مستوطنة «معاليه أدوميم»، إن «قوة من حوالي ستين سيارة جيش وشرطة، حضرت تساندها طائرتان مروحيتان، وهاجمونا بالهراوات واعتقلونا جميعا، حوالي 50 شخصا، تم نقل الغالبية لمنطقة قلنديا وأفرج عنهم ونحن لا زلنا في الاعتقال».

وأضاف: «أنا الآن معتقل منذ الساعة الثانية والنصف، نقلوني أنا و3 شبان وبنت إلى مركز لشرطة الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة (معاليه أدوميم) وحاولوا التحقيق معنا ولكننا نرفض إلا بحضور المحامين».

وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وأحد المعتصمين في «حي أحفاد يونس»، عبد الله أبو رحمة، إن «قوة إسرائيلية اقتحمت بالقوة المواطنين والمتضامنين الأجانب المتمركزين منذ 5 أيام في حي أحفاد يونس في قرية، باب الشمس، شرق القدس المحتلة، وهدمت الخيام المقامة في الحي».

وأضاف أن «القوة المكونة من حوالي 300 جندي، ترافقها المروحيات، اقتحمت الحي واعتقلت 50 مقيما فيه وهدمت الخيام».

وأكد «البرغوثي» أنه «حقنا أن نبني في بلدنا وأرضنا وليس حق المستوطنين أن يصادروها، ونقول لهم إن المقاومة الشعبية مستمرة، ولن تتوقف إلا بتحرير أرضنا، هاجمونا بالعنف ونحن نقاوم بصمودنا السلمي».

وأشار إلى أن «البناء في هذه المنطقة التي تسمى (إي 1) سيدمر فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة، وستنتهي لأنه يقسم الضفة الغربية إلى جزءين شمال وجنوب، وينهي التواصل بينهما».

وتوعد: «سنعود مرة ثانية وثالثة وعاشرة حتى ينتهي الاحتلال والاستيطان ومهما هدموا من خيام سنواصل البناء في أرضنا».

وأدانت حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اقتحام الجيش الإسرائيلي حي أحفاد يونس، في قرية باب الشمس.

ووصفت فتح الخطوة الإسرائيلية بأنها «جريمة إسرائيلية جديدة ترتكبها حكومة الاحتلال وسيأتي اليوم وتعاقب فيه على كل هذه الجرائم»، بحسب قولها.

وقال المتحدث باسم الحركة، أحمد عساف، «رغم أنهم هدموا حي أحفاد يونس في قرية باب الشمس، لكنها لن تكون المعركة الأخيرة، بل سيفتح باب الحرية والاستقلال لشعبنا، لأننا سنواصل النضال مهما كانت التضحيات حتى اجتثاث هذا الاحتلال عن كل أرضنا الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة».

وأضاف أن «عودة أحفاد يونس قد تحققت ورسالتهم وصلت للعالم أجمع بأن هذه الأرض لأصحابها الأصليين ولن تكون إلا كذلك».

وبنى النشطاء قرية الخيام هذه على غرار مبادرة مماثلة قاموا بها في منتصف يناير تحت اسم «قرية باب الشمس» ولقيت المصير نفسه.

ويعتبر «حي أحفاد يونس» جزءا من «قرية باب الشمس»، وأقامه ناشطون فلسطينيون من المقاومة الشعبية السلمية على أراض مهددة بالاستيطان والمصادرة في الجهة الشرقية المقابلة لمستوطنة «معاليه أدوميم».

ورفع الناشطون الأعلام الفلسطينية في قريتهم وحاولوا بناء بيت من الحجارة والطين فيها، وأقيمت القرية في المنطقة التي تسميها إسرائيل «إي 1»، والتي أعلنت عن مصادرتها بهدف البناء الاستيطاني في المنطقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية