رسالة الفلسطينيين لـ«أوباما»: «أحفاد يونس» سيعودون إلى «باب الشمس»

حرص نشطاء فلسطينيون على إيصال رسالة دولية، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى إسرائيل، مفادها أن الفلسطينيين لن يقبلوا أي تسويات سياسة دون وقف للاستيطان ومصادر الأراضي الفلسطينية.

وأحيا النشطاء فكرة «خيام العودة»، برجوعهم صباح الأربعاء، إلى قرية «باب الشمس»، المهددة بالمصادرة لصالح مشروع استيطاني شرق القدس المحتلة، من خلال إقامة حي أطلقوا عليه اسم «أحفاد يونس»، وهو بطل الرواية التي تحمل نفس الاسم، والذي توعد فيها الإسرائيليين بأن أحفاده سيعودون يوما لتلك لقريته التي تم تهجيره منها قسرًا.

وأقام أكثر من 500 ناشط فلسطيني حي «أحفاد يونس»، بالقرب من من قرية «باب الشمس»، بنصب الخيام ورفع علم فلسطيني كبير قبالة مستوطنة «معاليه أدوميم»، المقامة على أراضي المقدسيين.

وقال منسق اللجان الشعبية في الضفة الغربية صلاح الخواجة، إن هذه الفعالية تمثل إحدى رسائل الاحتجاج الفلسطينية على زيارة «أوباما» للمنطقة ورفضا لها. وتابع في حديثه لـ«المصري اليوم»، أن هذه الفعالية تأتي، في المقام الأول، تأكيدًا على «حق الشعب الفلسطيني في العودة لدياره وأراضيه التي هُجَّر منها وممارسة السيادة على أرضه، دون إذن من أحد، وحماية للأرض الفلسطينية من الاستعمار والاستيطان وخاصة حماية القدس من سياسة التهويد والتطهير العرقي».

وأشار «الخواجة»، إلى ان الحي سيضم سكان «باب الشمس»، التي أخلاها الاحتلال بالقوة بعد يومين على إقامتها في يناير الفائت، وستضم 15 خيمة ومرافق ترفيه وملاعب للأطفال في التجمعات البدوية القريبة.

وفي بيان للجان الشعبية، أكد المنظمون أن إنشاء الحي الجديد يهدف لإيصال رسالة للعالم وللرئيس الأمريكي، مفادها رفض الفلسطينيين لكافة أشكال سياسات الفصل العنصري والاحتلال العسكري والاستعمار.

وتابع البيان، الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، أنه «لا يمكن لإدارة استخدمت حق النقض (الفيتو) 43 مرة من أصل 79 (بين العام 1972 والعام 2011) لصالح إسرائيل وضد حقوق الشعب الفلسطيني، وتمنح إسرائيل سنويًا ما يزيد عن 3 مليار دولار مساعدات عسكرية، لا يمكن لها أن تكون عاملاً إيجابيًا في تحقيق العدالة وتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني».

وأعلنت إسرائيل قبل أشهر نيتها إقامة 4000 وحدة استيطانية في المنطقة التي بنى عليها النشطاء خيام «أحفاد يونس»، وتبلغ مساحتها حوالي 13 كيلومترا مربع. وتقع القرية على أراضي «العيزرية»، شرق القدس المحتلة، ضمن ما يسمى بالمنطقة E1.