قرر مجلس الوزراء الفلسطيني استحداث هيئة محلية في محافظة القدس باسم قرية «باب الشمس»، وتكليف وزير الحكم المحلي بتعيين لجنة لإدارة مجلسها القروي.
واعتبر المجلس، في اجتماعه، الثلاثاء، برئاسة سلام فياض، هذه المبادرة تجربة إبداعية تعكس وبشكل جلي دور المقاومة الشعبية في حماية الأرض من تغول الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي خاصة ما يستهدف القدس بهدف عزلها عن محيطها الطبيعي وتقويض إمكانية تجسيد دولة فلسطين المستقلة على الأرض.
وشدد المجلس على مساهمة اللجان الشعبية وبشكل كبير في ترسيخ السيادة الوطنية على أرض دولة فلسطين المحتلة ما يؤكد إصرار الشعب الفلسطيني على ممارسة حقه في تقرير المصير وهى تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في ضمان إنهاء الاحتلال وترسيخ دولة فلسطين وعاصمتها القدس على كامل أرضنا المحتلة منذ عام 1967.
وأدان مجلس الوزراء إخلاء قوات الاحتلال مواطني قرية «باب الشمس» بالقوة، معتبرا أن هذا الاعتداء السافر يعكس إمعان الاحتلال في العدوان على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والسيادة، وإصراره على تحدي القانون الدولي والمواثيق ذات الصلة.
على صعيد متصل، عاد العشرات من المواطنين الفلسطينيين اليوم إلى قرية «باب الشمس» في المنطقة المسماة « إي 1» شرق القدس، حيث قامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بمطاردتهم وإطلاق وابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم.
وكان العشرات قد وصلوا إلى القرية وعندما وصلوا إلى مدخل القرية وترجلوا قام جنود الاحتلال بمطاردتهم، والاعتداء عليهم وقد تم استدعاء قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى المنطقة لإخلاء الشبان من القرية والمنطقة.
يذكر أن قرية باب الشمس كانت أقيمت الجمعة الماضي، احتجاجا على قرار الحكومة الإسرائيلية البناء في المنطقة، لكن جيش الاحتلال قام بإخلائهم بالقوة.