x

الشرطة الإسرائيلية تنهي عملية إخلاء مخيم للفلسطينيين في قرية «باب الشمس» بالقوة

الأحد 13-01-2013 09:22 | كتب: وكالات |
تصوير : رويترز

أنهت القوات الإسرائيلية، الأحد، عملية إخلاء المخيم الاحتجاجي الذي أقامه عشرات الفلسطينيين، مساء الجمعة، في قرية «باب الشمس» في المنطقة المعروفة باسم «إي 1»، الواقعة ما بين القدس ومستوطنة «معالية أدوميم».

 

وذكر راديو «صوت إسرائيل»، أن «عملية الاخلاء لم تتخللها أي حوادث تذكر، حيث تم نقل الفلسطينيين إلى موقع آخر، ومن ثم سمح لهم بالعودة إلى منازلهم».

 

وشارك حوالى 500 عنصر من الشرطة وحرس الحدود مصحوبين بجرافات، في العملية التي بدأت في الساعات الأولى من الصباح، وفق الشرطة.

 

وأكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد، أن المحتجين الفلسطينيين جرى «مواكبتهم» إلى خارج الموقع من دون اعتقالهم.

 

وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، مصطفى البرغوثي، المتواجد في الموقع، في تصريحات صحفية، إن «مئات الأفراد من الشرطة الإسرائيلية، اجتاحت الموقع من مختلف الجهات، وقاموا بالإطباق على المتواجدين ومن ثم قاموا باعتقالهم واحدا تلو الآخر».

 

ونقل تليفزيون فلسطين على الهواء مباشرة عملية الاقتحام، حيث ظهر مئات من أفراد الشرطة وهم يقتحمون الموقع، ويسحبون شبانا حاولوا افتراش الأرض في الموقع.

 

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أصدر، السبت، أوامر لقوات الأمن الإسرائيلية بإجلاء الفلسطينيين من قرية «باب الشمس».

 

وأبلغت السلطات الإسرائيلية محكمة العدل العليا بأن هناك ضرورة أمنية ملحة لإخلاء المخيم الاحتجاجي «حفاظا على النظام العام»، وجاء ذلك بعد أن أصدر قاضي المحكمة العليا، نيل هندل، قرارا، الجمعة، يقضي بعدم إخلاء هذا المخيم إلا إذا كانت هناك حاجة أمنية ملحة للقيام بذلك.

 

وأطلق الناشطون على الموقع اسم «باب الشمس» نسبة لرواية تحمل الاسم نفسه، للكاتب اللبناني، إلياس خوري، وتتحدث عن النكبة، واللجوء، والمقاومة الفلسطينية، وأدرج الناشطون تحركهم في إطار استراتيجية «خلاقة» للمقاومة السلمية في مواجهة الاستيطان والاحتلال الإسرائيليين، وأرادوا بذلك الرد على توسع المستوطنات الإسرائيلية العشوائية.

 

ويهدف المشروع الاستيطاني في المنطقة «إي 1» إلى وصل مستوطنة «معالية أدوميم» في الضفة الغربية، التي يقيم فيها 35 ألف مستوطن، بالأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967، وبذلك يكمل تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين، وعزل القدس، ما يجعل من المستحيل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وعلى أراض متصلة في المستقبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية