انتقد عدد من القيادات الناصرية تصريحات الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الجمعة، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بحق الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ووصفوه بالمفلس، وطالبوه بالعودة إلى رشده رداً على مقولته بأن «ناصر» قام بعضَ اليد، التى أحسنت إليه، وتوسطت ﻹلحاقه بالكلية الحربية.
من جانبه، قال يحيي قلاش، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، إن تصريحات «العريان» شاذة، وأي عقل وطني يعرف قيمة جمال عبدالناصر ودوره بالنسبة للقضية الفلسطينية، ومشروعه الوطني القائم على العدالة الاجتماعية باعتباره الشوكة الوحيدة في حلق الصهاينة والأمريكان.
وقال الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب المنحل عن حزب الكرامة، إن «العريان» في حالة إفلاس وعليه العودة لرشده. وأضاف أن الإخوان يفتقدون كل أرصدتهم في الشارع، ويحاولون تشويه صورة «عبدالناصر»، كما حاولوا تشويه صورة حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، ومؤسس التيار الشعبي، لانتمائه للمشروع الناصري.
من جانبه، قال المؤرخ عاصم الدسوقي، إن لعنة جمال عبدالناصر تُطارد الإخوان في أحلامهم، ويستيقظون على كوابيس حلّ «عبدالناصر» جماعتهم في عام 54، وأضاف أن «العريان» هو «بوق» أمريكا في المنطقة، ولم يقرأ التاريخ وملابساته، ويُطلق الكلام على علته، ويُخرج الإحصائيات من خارج السياق والموضوعية، وأكد أن الاتحاد السوفيتى فقد قرابة 20 مليوناً في الحرب العالمية، ولم يستطع أحد القول إن «ستالين» قتل هؤلاء، وللتاريخ فإن الخسائر في أرواح حرب 67 وما قبلها أقل بكثير من حرب أكتوبر، وعلى «العريان» أن يعي أن «ناصر» خسر حرب 67، ولم يستسلم لإسرائيل، بينما انتصر السادات فى حرب أكتوبر، واستسلم لإسرائيل.
وقال عزازي علي عزازي، أمين عام التيار الشعبى، رداً على هجوم عصام العريان على الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إن «الصغار عليهم أن يلعبوا فى الفناء الخلفى بعيداً عن قامات الكبار، حتى لا يكونوا مثار سخرية من الجميع».
وقال أمين إسكندر، عضو المكتب السياسى لحزب الكرامة، إن حديث «العريان» يشبه «الطبيخ البايت» فهو يردد حديثاً ركيكاً، وليس له أي سند، فإن «عبدالناصر» هو من بنى مصر الحديثة بعد محمد علي وقام بنهضة حقيقية، وليس نهضة «الفنكوش» الأكذوبة، التي يتحدث عنها الإخوان.
وأضاف «إسكندر» أن «العريان» صديق لليهود، ويطالب بعودتهم إلى مصر، ومع ذلك نسي أن يسألهم عن انتصارات «عبد الناصر» في حرب الاستنزاف، التي قيل عنها إنها بمثابة حرب تدمير إسرائيل يومياً من الداخل.