وجه الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، انتقادات للرئيس جمال عبد الناصر، من بينها أنه «تقلب بين التظيمات السرية، وعض اليد التي أحسنت إليه، وفشل في تحقيق الوحدة العربية، وعادى العرب الذين كانوا أكرم وأفضل وساعدوا مصر حينما أضطر هو لمد يده إليهم»، مشيرا إلى أن «الوطن لم يكن على مقاسه، وشاءت حكمة الله أن يحرمه لحظة أول انتصار لجيش مصر العظيم».
وكتب، في صفحته على «فيس بوك»، الجمعة، عن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، قائلا إنه :«لم يكن معروفا بميول سياسية، وتقلب بين التنظيمات السرية، اﻹخوان والشيوعيين، ولم يطلق برنامجا واضحا له تماسك فكري. وأطلق فكرة (القومية العربية) ونادى بالوحدة العربية، والحقيقة أنه فشل تماما، فحارب حزب البعث، وعادى التنظيمات العروبية بالشام والعراق».
وتابع «العريان»: «كانت الوحدة مع سوريا دون تخطيط وﻻ إعداد، بل استجابة ﻷزمة سورية داخلية، وسرعان ما فشلت وانفصلت سوريا، وبقي لنا اﻻسم (الجمهورية العربية المتحدة )نهتف بها فى طوابير المدارس. وحاول محاوﻻت أخرى، وحاول خليفته، وكان الفشل الذريع».
وأشار إلى أن «السبب أنه قسم العرب بين ثوريين ورجعيين، اشتراكيين ورأسماليين، جمهوريين وملكيين، وشتم بأقذع اﻷوصاف قادة وملوك، فكان الجزاء من جنس العمل»، مضيفا أنه «أضطر لمد يده لهم يطلب العون والدعم لخوض معركة لم يكملها. وكانوا أكرم وأفضل، فلم يتأخروا ولم يبخلوا ولم ينتقموا ﻷنفسهم، ﻷن مصر أكبر من أى رئيس أو مسؤول».
وكان «العريان» قد أشار في تدوينات سابقة، إلى أن جمال عبدالناصر «سجن اﻹخوان المسلمين، الوفديين، والشيوعيين»، وأنه «بدأ حكمه وحدود مصر تمتد من أقصى الجنوب بالسودان تتاخم 9 دول أفريقية، تحمى منابع النيل، وتمتد شرقا الى فلسطين الحبيبة، ورحل وقد انفصل السودان وخسرت مصر عمقها الجنوبى، وضاعت سيناء»، معتبرا أن الوطن «لم يكن على مقاسه».
كما أكد، في تلك التدوينات، أن جمال عبدالناصر: «نشأ عسكريا وكان أول يد عضها، من أحسنت إليه وتوسط ﻹلحاقه بالكلية الحربية»، مشددا على أنه «خسر كل المعارك التي شارك فيها أو قادها أو خطط لها، وكانت وفاته الحقيقية يوم الهزيمة الساحقة الماحقة التى خفف كاهنه اﻷكبر من وقعها فسماها (النكسة)»، ومضيفا أنه «شاءت حكمة الله أن يحرمه لحظة أول انتصار لجيش مصر العظيم، الذى سلمه لهواة ﻻ يدركون أن جنود مصر هم خير أجناد اﻷرض».
واختتم بقوله «فلا نامت أعين الجبناء، شاهت الوجوه، وإن عدتم عدنا».