بعد موجة من الجدل داخل مشيخة الأزهر الشريف ما بين مؤيد ومعارض لإصدار بيان حول اغتيال الشيخ محمد سعيد البوطي، رئيس هيئة علماء بلاد الشام، في مسجد الإيمان بالعاصمة دمشق، أدان الأزهر الشريف عملية الاغتيال، وأصدر بيانًا أكد فيه إدانته بشدة لقتل العلماء، والاعتداء على حرمات المساجد وبيوت الله.
وقال البيان: «الأزهر وإن اختلف مع الشيخ في مواقفه تجاه الثورة في سوريا الشقيقة، فإنه يجرِّم ويؤثِّم إراقة الدماء البريئة، وإزهاق النفوس المعصوم».
وأضاف البيان أن «الأزهر على يقين أن مثل هذه الجرائم لا يمكن أن تصدر من الذين ينشدون الحرية، ويحافظون على قيمة الإنسان كما جاء في القرآن الكريم، وعقيدة أهل السُّنَّة والجماعة».
واختتم الأزهر بيانه قائلاً: «رحم الله الفقيد وغفر له، وألهم الصبر والسلوان أهلَه، وتلاميذَه، والشعب السوري المتطلع إلى الحرية والكرامة والعدل، وإنا لله وإنا إليه راجعون».